للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن إطلاقه على البالغ قول علي رضي الله يوم النهروان:

أنا الغلام القرشي المؤتمن ... ... ... أبو حسين فاعلمن والحسن

وقول صفوان بن المعطل السلمي لحسان رضي الله عنهما:

تلق ذباب السيف عني فإنني ... ... ... غلام إذا هوجيت لست بشاعر

وقول ليلى الأخيلية تمدح الحجاج بن يوسف:

إذا نزل الحجاج أرضا مريضة ... ... ... تتبع أقصى دائها فشفاها

شفاها من الداء العضال الذي بها ... ... غلام إذا هز القناة سقاها

وربما قالوا للأنثى غلامة ومنه قول أوس بن غلفاء الهجيمي يصف فرساً:

ومركضة صريحي أبوها ... ... ... يهان لها الغلامة والغلام] (١).

[٢٦ - صدعت الشيء: أظهرته.]

[قوله: {فَاصْدَعْ} قال بعض العلماء: أصله من الصدع بمعنى الإظهار، ومنه قولهم: انصدع الصبح: انشق عنه الليل. والصديع: الفجر لانصداعه، ومنه قول عمرو بن معد يكرب:

ترى السرحان مفترشاً يديه ... ... ... كأن بياض لبته صديع

أي فجر والمعنى على هذا القول: أظهر ما تؤمر به وبلغه علناً على رؤوس الأشهاد وتقول العرب:

صدعت الشيء: أظهرته. ومنه قول أبي ذؤيب:

وكأنهن ربابة وكأنه ... ... ... يسر يفيض على القداح ويصدع

قاله صاحب اللسان] (٢).

٢٧ - يطلق اسم الشجر على كل ما تنبته الأرض من المرعى (٣).


(١) - (٣/ ١٣٥ - ١٣٦) (الحجر/٥٣).
(٢) - (٣/ ١٨١) (الحجر/٩٤).
(٣) - ونوع المجاز هنا عند القائلين به هو المجاز في مفرد، ويسمى اللغوي، فالأرض تنبت الشجر بجميع أنواعه، فإذا أطلق الشجر على كل ما تنبته الأرض يكون من باب إطلاق الخاص على العام، ومثلوا له بقوله تعالى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الشعراء: ١٦) أي: رسله. وانظر الإتقان (٣/ ١١٢).

<<  <   >  >>