للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقول الراجز:

إذا العجوز غضبت فطلق ... ... ... ولا ترضاها ولا ثملق

وقول الآخر:

وقلت وقد خرت على الكلكال ... ... ... يا ناقتي ما جلت من مجال

وقول عنترة في معلقته:

ينباع من ذفرى غضوب جسرة ... ... ... زيافة مثل الفنيق المكدم

فالأصل في البيت الأول: كأن لم تر، ولكن الفتحة أشبعت. والأصل في الثاني ولا ترضها، ولكن الفتحة أشبعت. والأصل في الثالث على الكلكال يعني الصدر، ولكن الفتحة أشبعت. والأصل في الرابع ينبع يعني أن العرق ينبع من عظم الذفرى من ناقته على التحقيق، ولكن الفتحة أشبعت، وإشباع الفتحة بألف في هذه الأبيات وأمثالها مما لم نذكره ليس لضرورة للشعر لتصريح علماء العربية بأنه أسلوب عربي معروف.

ويؤيد ذلك أنه مسموع في النثر، كقولهم في النثر: كلكال، وخاتام، وداناق، يعنون كلكلاً، وخاتماً، ودانقاً.] (١).

[٨١ - السلوى يطلق على العسل.]

[قوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} ... «السلوى» يطلق على العسل لغة. ومنه قول خالد بن زهير الهذلي:

وقاسمها بالله جهداً لأنتم ألذ ... ... ... من السلوى إذا ما نشورها

يعني ألذ من العسل إذا ما نستخرجها؛ لأن النشور: استخراج العسل. قال مؤرج بن عمر السدوسي: إطلاق السلوى على العسل لغة كنانة. سمي به لأنه يسلي. قاله القرطبي. إلا أن أكثر العلماء على أن ذلك ليس هو المراد في الآية.] (٢).

[٨٢ - زيادة لفظة «لا» لتوكيد الكلام وتقويته في الكلام الذي فيه معنى الجحد أغلب مع أن ذلك مسموع في غيره.]

[قوله تعالى: {قَالَ ياهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّواْ أَلاَّ تَتَّبِعَنِ}. قال


(١) - (٤/ ٥٢١ - ٥٢٢) (طه/٧٧)، (٨/ ٦٣٤، ٦٣٥) (القيامة/١، ٢).
(٢) - (٤/ ٥٢٧) (طه/٨٠، ٨١).

<<  <   >  >>