للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ بِمُصَيْطِر ... بِمُسَيْطِر ... (الكسائي وأبي عمرو وقنبل) ... الغاشية:٢٢ ... س- ص ... تجانس ... سطر ...

بصط

٩ تَقْهَرْ ... تَكْهَر ... ابن مسعود. ... الضحى:٩ ... ق - ك ... تقارب ... كهر

١٠ يَصْدُرُ ... يَزْدُرُ ... (لم يذكروا قارئها) ... الزلزلة:٦ ... ص - ز ... تجانس ... زدر

١١ بُعْثِرَ ... بُحْثِرَ ... (ابن مسعود) ... العاديات:٩ ... ع - ح ... تجانس ... بحثر

يشير الجدول السابق إلى ما يلي:

١ - كل الأصوات التي وقع فيها الإبدال هي من قبيل المتجانس أو المتقارب.

٢ - أغلب حالات الإبدال بين السين والصاد.

٣ - المعنى واحد قبل الإبدال وبعده، وكذلك في التصريف.

وهذا يؤكد أن الصور السابقة كلها من باب الإبدال الصوتي الذي يتناول لفظ الكلمة فقط دون معناها.

حينما يلتقي صوتان مجهوران أو مهموسان فإن أحدهما يُقْلَبُ إلى الآخر فيصيران مهموسين أو مجهورين (١)، والسين والصاد صوتان مهموسان والزاي مضارعهما المجهور؛ لذلك فإن أحد هذه الأحرف يُبْدَلُ من الآخر. وقد تحدث الزبيدي عن هذه الظاهرة في أكثر من موضع، كما ذكر بعضا من البيئات التي يحدث فيها هذا القلب وعلل أيضا لحدوث هذه الظاهرة.

وقد كان للقراءة القرآنية أثرها الواضح في تناول الزبيدي لهذه الظاهرة، حيث كانت بالنسبة له الشاهد التطبيقي الذي عَوَّلَ عليه، كما استفاد استفادة كبيرة من تلك الثروة اللغوية التي نتجت عن تناول اللغويين والنحاة والقراء لهذه الظاهرة فكانت مقتبساته من كلامهم مادة شارحه لمداخل معجمه.

ومن هذه المواضع تناوله لما يلي:

(الصِّرَاط): من قوله تعالى: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقيم} (٢).

[التاج: زرط، وصرط].


(١) انظر: الأصوات اللغوية لإبراهيم أنيس: ١١٧.
(٢) الفاتحة: ٦.

<<  <   >  >>