للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصوص نبوية باعثة على الخوف من الله]

كان عبد الله بن المبارك إذا نام في مضجعه يتقلب ويقول: ومن يقدر على أخذ الله، إن أخذه أليم شديد.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل)، فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين، أي: بكاء.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر) وقال: (ما رأيت مثل الجنة نام طالبها، ولا رأيت مثل النار نام هاربها).

وفي حديث عدي بن حاتم الطائي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة).

فهذه جملة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تبعث على الخوف والخشية والوجل والإجلال والهيبة من الله عز وجل.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون كمقدار ميل) قال سليم بن عامر الراوي عن المقداد: فوالله ما أدري ما يعني بالميل، أمسافة الأرض، أم الميل الذي تكحل به الجفون؟! وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الناس يعرقون يوم القيامة، فيذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً، ثم يلجمهم حتى يبلغ آذانهم.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل) والإدلاج: السير آخر الليل.

يقول صلى الله عليه وسلم: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة).