للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شفاعة النبي لأهل الكبائر]

من أصول أهل السنة والجماعة: أنهم يثبتون الشفاعة لنبينا صلى الله عليه وسلم، وأما الخوارج فيضيقون باب الرحمة، ويحجرون واسعاً، ويكفرون من يأتي بالكبيرة، ويحكمون عليه بالخلود في النار، والمعتزلة يقولون: إن صاحب الكبيرة مخلد في النار، ولكنه في منزلة بين المنزلتين، فلا هو مؤمن ولا هو كافر.

وأما أهل السنة فيقولون: لا نحكم على معين بالنار، فقد يتوب الله تبارك وتعالى عليه، والناس على الإسلام، ولا نستطيع أن نحكم على واحد بالنار، كما لا نستطيع أن نحكم على رجل بالجنة، إلا من حكم له الشارع.