للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلنعمل على التعرف على الله الغني الحميد من خلال القرآن، ومن خلال الكون المحيط {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ} [النحل: ٤٨].

يقول أحد الصالحين: ما أصغى إلى صوت حيوان، ولا حفيف شجر، ولا خرير ماء، ولا ترنم طائر، ولا قعقعة رعد إلا أجدني مرددًا {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور: ٤١].

ويهتف حمدًا جمال الصباح ... وسحر الربيع الشهي العطر

وسحر السماء الشجي الوديع ... وهمس النسيم ولحن المطر

تسبحه نغمات الطيور ... يسبحه الظل تحت الشجر

يسبحه النبع بين المروج ... يسبحه دومًا أريج الزهر

يسبحه النور بين الغصون ... وسحر السماء وضوء القمر (١)


(١) موارد الظمآن في محبة الرحمن لسيد بن حسين العفاني ص ٨٦ - مكتبة التابعين - القاهرة.

<<  <   >  >>