للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - (ما جاء في أن الخشية من الله تعالى والخوف منه من أسباب

مغفرة الذنوب)

(حديث الرجل الذي أمر أهله بإحراقه بعد موته

أخرجه البخاري في صحيحه، من كتاب بدءِ الخلق - باب (ما ذكر عن بني إسرائيل) ج - ٤ ص ١٦٩.

٨٢ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو لِحُذَيْفَةَ: أَلَا تُحَدِّثُنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ: إنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إذَا خَرَجَ مَاءً وَنَارا، فَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهَا النَّارُ، فَمَاءٌ بَارِدٌ، وَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ، فَنَارٌ تُحْرِقُ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ في الَّذِي يَرَى أَنَّهَا نَارٌ، فَإنَّهُ عَذْبٌ بَارِدٌ»، قَالَ حُذَيْفَةُ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إنَّ رَجُلاً كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَتَاهُ الْمَلَكُ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَقِيلَ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُ، قِيلَ لَهُ: انْظُرْ، قَالَ: مَا أَعْلَمُ شَيْئا، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ في الدُّنْيَا، وَأُجَازِيهِمْ فَأُنْظِرُ الْمُوسِرَ، وَأَتَجَاوَزُ عَنِ الْمُعْسِرِ، فَأَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ». قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إنَّ رَجُلاً حَضَرَهُ الْمَوْتُ، فَلَمَّا يَئِسَ مِنَ الْحَيَاةِ، أَوْصَى أَهْلَهُ إذَا أَنَا مُتُّ، فَاجْمَعُوا لي حَطَبا كَثِيرا، وَأَوْقِدُوا فِيهِ نَارا، حَتَّى إذَا أَكَلَتْ لَحْمِي، وَخَلَصَتْ إلَى عَظْمِي، فَامْتُحِشَتْ، فَخُذُوهَا، فَاطْحَنُوهَا، ثُمَّ انْظُرُوا يَوْما رَاحا: فَاذْرُوهُ في الْيَمِّ، فَفَعَلُوا، فَجَمَعَهُ اللَّهُ، فَقَالَ لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>