للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠١ - (ز): إبراهيم بن الحسين بن علي بن مهران بن ديزيل الكسائي الهمذاني المعروف بدابة عفان الحافظ الملقب سيفنة.]

ما علمت أحدا طعن فيه حتى وقفت في "جلاء الأفهام" لابن القيم تلميذ ابن تيمية وذكر إبراهيم هذا فقال: إنه ضعيف متكلم فيه وما أظنه إلا التبس عليه بغيره وإلا فإن إبراهيم المذكور من كبار الحفاظ.

قال صالح بن أحمد الهمذاني في طبقات أهل همذان: سمعت جعفر بن أحمد يقول: سألت أبا حاتم الرازي، عن ابن ديزيل فقال: ما رأيت، وَلا بلغني عنه إلا الخير والصدق وكان معنا عند سليمان بن حرب، وَابن الطباع، وَغيرهما فقلت له: فعند أبي صالح؟ قال: لا أحفظه قلت: فعند عفان؟ قال: وَلا أحفظه غير أني قد سمعت معه في غير موضع وليس كل الناس رأيتهم عند المحدثين.

قال جعفر: فقال له رجل: يا أبا حاتم إنه يذكر أن عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث , فقال أبو حاتم من ذكر أن عنده عن عفان ثلاثين ألف حديث فقد كذب لأن عفان كان عسرا في الحديث وقد اختلفت إليه ثلاثة عشر شهرا فما كتبت عنه إلا قدر خمس مِئَة حديث فقلت: يا أبا حاتم إن هكذا يكذب على أبي إسحاق. ⦗٢٦٦⦘

قال صالح: وسمعت القاسم بن أبي صالح يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين يقول: سمعت حديث همام، عَن أبي جمرة كنت أدفع الزحام عن ابن عباس من عفان عنه: أربع مِئَة مرة لأنه كان يسأل عنه.

قال صالح: فمن يواظب هذه المواظبة ينكر عليه الإكثار عن مشايخه!.

وسئل ابن صاعد عن معنى سيفنة فقال: هو طير يسقط على الشجرة فلا يبرح حتى يأتي على ما فيها.

قال صالح بن أحمد: شبهوا إبراهيم بالطير المذكور للزومه المشايخ واعتكافه عليهم وكثرة كتابته عنهم.

وقد تقدم أنه يلقب دابة عفان وذلك لشدة لزومه له وكان يصوم يوما ويفطر يوما.

ومات في آخر يوم من شعبان سنة إحدى وثمانين ومئتين رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>