للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٨١٦ - جعفر بن أحمد بن علي بن بيان بن زيد بن سيابة أبو الفضل الغافقي المصري [وهو جعفر بن أبي العلاء]]

ويعرف بابن أبي العلاء.

قال ابن عَدِي بعد أن ساق نسبه: كتبت عنه سنة ٩٩ وسنة ٣٠٤، وأظنه مات فيها فحَدَّثَنَا، عَن أبي صالح، وَعبد الله بن يوسف التنيسي وسعيد بن عفير وجماعة بأحاديث موضوعة كنا نتهمه بوضعها بل نتيقن ذلك وكان رافضيا.

وذكره ابن يونس فقال: كان رافضيا يضع الحديث. ⦗٤٤٢⦘

قلت: هو شيخ ابن حبان المذكور آنفا.

ثم قال ابن عَدِي: حَدَّثَنَا جعفر، حَدَّثَنَا أبو صالح، حَدَّثَنَا وكيع، عَن الأَعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أحسنوا إلى عمتكم النخلة فإن الله خلقها من فضلة طينة آدم.

وبه: قدم وفد البحرين فأهدوا للنبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلة من تمر برني فقال: أتاني جبريل فقال: يا محمد كل البرني ومر أمتك بأكله فإن فيه سبع خصال يهضم الطعام وينشط الأسنان ويخبل الشيطان ويقرب من الرحمن ويزيد في المني ويذهب النسيان ويطيب النفس.

وحَدَّثَنَا جعفر، حَدَّثَنَا سعيد بن عفير، أخبرنا ابن لَهِيعَة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس مرفوعًا قال: الفراعنة خمسة في الأمم وسبعة في أمتي ... الحديث.

وحَدَّثَنَا جعفر، حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، حَدَّثَنَا سليمان بن حيان، عَن حُمَيد، عَن أَنس مرفوعًا: من أبصر سارقا وكتم عليه كان عليه مثل ما على السارق، وَلا يسرق السارق حتى يخرج الإيمان من قلبه ... الحديث.

وحَدَّثَنَا جعفر، حَدَّثَنَا عبد الله بن يوسف، حَدَّثَنَا الليث، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا: يؤتى بالسارق والمطلع عليه فتجعل لهما السرقة في العرصة السابعة فيقال لهما إذهبا فخذاها فإذا بلغاها ساخت بهما النار إلى الدرك الأسفل.

ومن أكاذيبه: بسنده إلى علي وجابر يرفعانه: إن الله خلق آدم من طين فحرم أكل الطين على ذريته. ⦗٤٤٣⦘

قال عبد الغني الأزدي في تبيين أوهام الحاكم: جعفر بن أبان كذا قال: وهذا الرجل مشهور ببلدنا بالكذب ترك حمزة الكناني حديثه غير أنه جعفر بن أحمد بن علي بن بيان يعرف بابن الماسح، انتهى.

وقال أبو سعيد النقاش: حدَّث بموضوعات.

وقال الدارقطني: لا يساوي شيئا.

وقال ابن عَدِي: لا شك أنه وضع حديث: النخلة خلقت من طينة آدم.

وقال الدارقطني أيضًا: كان يضع الحديث ويحدث عن ابن عفير بالأباطيل.

وقال ابن عَدِي في ترجمة عَمْرو بن خالد: حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان، حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إسحاق الكوفي، حدثنا عَمْرو بن خالد، عَن أبي هاشم، عن زاذان، عن سلمان قال: رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضرب فخذ علي بن أبي طالب وصدره وسمعته يقول: محبك محبي ومحبي محب الله ومبغضك مبغضي ومبغضي مبغض الله.

قال ابن عَدِي: كنا نتهم به جعفر وهذا بهذا الإسناد باطل.

ثم قال ابن عَدِي: وعامة أحاديثه موضوعة وكان قليل الحياء في دعاويه على قوم لم يلحقهم وفي وضع مثل هذه الأحاديث الركيكة وفيها ما لا يشبه كلام رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت عنده، عن يحيى بن بكير أحاديث مستقيمة لكن يشوبها بتلك الأباطيل.

ووصفه ابن يونس بالماسح.

<<  <  ج: ص:  >  >>