للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٠٣٢ - الحارث بن سريج النقال.]

أحد الفقهاء.

روى عن الحمادين، وَغيرهما.

قال ابن معين: ليس بشيء.

وقال النَّسَائي: ليس بثقة.

وقال موسى بن هارون: متهم في الحديث.

وقال ابن عَدِي: ضعيف يسرق الحديث.

وقال أبو الفتح الأزدي: تكلموا فيه حسدا كذا قال الأزدي بجهل.

وقال بعضهم: كان يقف في القرآن.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت ليحيى بن معين: إن الحارث النقال يحدث عن ابن عُيَينة، عن عاصم بن كليب يعني، عَن أبيه، عن وائل بن حجر أتيت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولي شعر فقال: ذناب فقال يحيى: كل من يحدث بحديث عاصم، عن ابن عُيَينة فهو كذاب خبيث ليس حارث بشيء.

وقال مجاهد بن موسى المخرمي: دخلنا على ابن مهدي فدفع إليه حارث النقال رقعة فيها حديث مقلوب فجعل يحدثه حتى كاد أن يفرغ ثم فطن فنقده ورمى به وقال: كاذب والله كاذب والله. ⦗٥١٥⦘

وحديث وائل قد رواه الثوري، عن عاصم.

قلت: روى عنه الصوفي الكبير ومات سنة ٢٣٦، انتهى.

وهذه الحكاية التي عن ابن مهدي وقع فيها تصحيف أدى إلى ثلب الحارث فقد حكى هذا الحافظ أبو بكر الخطيب في الجزء الثاني من الجامع في باب امتحان الراوي بقلب الأحاديث فقال: قرأت على محمد بن أبي القاسم، عن دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، سمعت مجاهدا وهو ابن موسى فذكر الحكاية إلى قوله فنقده فرمى به وقال كادت والله تمضي كادت والله تمضي.

فحذف المؤلف قوله: تمضي وصحف كادت بكاذب وما مراد ابن مهدي إلا: كادت تمضي علي زلة وهذا يدل على جودة امتحان الحارث وحفظه وعلى حفظ ابن مهدي وتثبته والله أعلم.

وذكره العقيلي وروى، عَن أبي معمر القطيعي قال: لو كان الحارث في مطبخ لامتلأ زبابًا.

ثم ذكر الحديث الذي أنكره ابن معين وقال ليس هو من حديث ابن عُيَينة وإنما هو من حديث سفيان الثوري رواه عنه يحيى القطان ومعاوية بن هشام وأبو حذيفة وسفيان بن عقبة أخو قبيصة قال ولعل الحارث سمعه من سفيان بن عقبة هذا فظن أنه سمعه من سفيان بن عُيَينة فحدث به عنه وأسقط الثوري.

وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال: أصله من خوارزم سكن بغداد يروي عن المعتمر وأهل العراق، سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت الحارث بن سريج النقال يقول: أنا حملت رسالة الشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي فجعل يتعجب ويقول: لو كان أقل ليفهم لو كان أقل ليفهم. ⦗٥١٦⦘

قلت: فما تفرد الأزدي بتقويته لا سيما وقد قال: إبراهيم بن الجنيد سألت ابن معين عنه وعن أحمد بن إبراهيم الموصلي فقال: ثقتان صدوقان وقال مرة ما هو من أهل الكذب.

نعم قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحَدِّثَنَا عنه.

وقرأت بخط شيخي في ترجمة الحارث هذا من رجال ابن حبان له أنكر ابن الجوزي قول الأزدي فقال: هذا قبيح من الأزدي لأنا لو جوزنا أنهم يتكلمون بالهوى لم يجز قبولهم في شيء كذا قال.

ونقل شيخنا عن ابن ماكولا أنه قال: آخر من حدَّث عن الحارث هذا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: وتعقبه ابن نقطة بأن أبا يعلى حدَّث عنه ومات بعد الصوفي بسنة وصوبه شيخنا لكن اعتذر عن ابن ماكولا بأنه تبع الدارقطني، انتهى.

ويجوز أن تقيد هذه الآخرية بأهل بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>