للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦٩ - إبراهيم بن محمد الآمدي الخواص.]

أحد الزهاد.

قال ابن طاهر: أحاديثه موضوعه.

قلتُ: روى عن الحسن الزعفراني حديثا باطلا انتهى. ⦗٣٤٧⦘

وروى الحاكم من طريقه عن أحمد بن محمد السوسي، عن الليث، عن مالك وربيعة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما حديث: فيم يختصم الملأ الأعلى بطوله وقال: لم يكتبه من هذا الوجه إلا بهذا الإسناد والحمل فيه على إبراهيم بن محمد الخواص.

قلتُ: ليس الخواص هذا هو الزاهد المشهور كما أفهمه كلام الذهبي فإن اسم والد الزاهد أحمد وقد نبه على ذلك ابن الجوزي في الموضوعات وقال: إن الزاهد ثقة وإن هذا سمى نفسه الخواص تلبيسا والله أعلم.

لكن قال الحاكم في "سؤالات مسعود": إبراهيم بن محمد الخواص شيخ من أهل آمد مذكور بالزهد متروك في الحديث والرواية فالله أعلم.

وقال مسلمة في "الصلة": مات إبراهيم الخواص بالري سنة خمس وثمانين ومئتين.

وقال حمزة السهمي: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن محمد الآخُري برباط دهستان وكان ثقة، حَدَّثَنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص برباط آمد، حَدَّثَنا الزعفراني، حَدَّثَنا الشافعي، حدثني مالك، عن ربيعة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما أنزل الله: {اقرأ باسم ربك} قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمعاذ: اكتبها يا معاذ فأخذ معاذ اللوح والقلم والنون وهي الدواة فكتبها معاذ فلما بلغ {كَلا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} سجد اللوح والقلم والنون. قال معاذ: فسمعت اللوح والقلم والنون وهم يقولون: اللهم ارفع به ذكرا اللهم احطط به وزرا اللهم اغفر به ذنبا. قال معاذ: فسجدت وأخبرت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسجد. ⦗٣٤٨⦘

قال ابن ماكولا في ترجمة الآخُري: روى عن الخواص، عن الزعفراني حديثا منكرا الحمل فيه على الخواص لأن رجاله كلهم ثقات.

واختصر ذلك من كلام الخطيب فقد ساقه من طريق حمزة وساق بعده حديثا آخر بالسند المذكور في سؤال العفو والعافية وقال: الحمل فيهما على الخواص.

قلتُ: وروينا في كتاب "المئتين" لأبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني النيسابوري أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر , أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن علي بن الشاه المروذي، حَدَّثَنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص بآمد، حَدَّثَنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا عبد الرزاق، عن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنس؛ سمعت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إذا كان يوم القيامة تشققت القبور عن قوم فخلع عليهم الخلع وقدم لهم النجائب على ظهورها زرابي الدر مفروشة بالعبقري ... فذكر حديثا طويلا في نحو ورقتين. وقال في آخره: قال الخواص: قلت لأبي بكر بن زَنْجَوَيْهِ: أنت سمعت من عبد الرزاق هذا الحديث؟ قال: إي والله الذي لا إله إلا هو.

قال أبو عثمان: هذا الحديث غريب عجيب مضطرب إن كان له أصل معتمد فإن رواته كلهم ثقات إلا الخواص فإنه لا يعتمد، وَلا يقبل منه ما ينفرد به وله مناكير كثيرة وهذا منها وكان أستاذنا أبو القاسم بن حبيب يعجب بهذا الحديث ولعله لم يعرف أنه لا أصل له , والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>