للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٥٠ - زِيَاد بن أبيه الأمير [وهو زياد بن سمية ويقال له: زياد بن عُبَيد]

لا تعرف له صحبة مع أنه ولد عام الهجرة.

قال ابن حبان في الضعفاء: ظاهر أحواله المعصية وقد أجمع أهل العلم على ترك الاحتجاج بمن كان كذلك.

قال ابن عساكر: لم ير النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وأسلم في عهد أبي بكر وولي العراق لمعاوية.

يروي عنه ابن سيرين، وَعبد الملك بن عمير وجماعة.

يزيد بن هارون أخبرنا داود بن أبي هند عن الشعبي قال: أتي زياد في رجل توفي وترك عمته وخالته فقال: هل تدرون كيف قضى فيها عمر قالوا: لا , قال: جعل العمة بمنزلة الأخ والخالة بمنزلة الأخت فأعطى العمة الثلثين والخالة الثلث.

وهو زياد بن سمية ويقال له: زياد بن عُبَيد أيضًا , فلما استلحقه معاوية وزعم أنه أخوه قيل: زياد بن أبي سفيان. انتهى.

وقول ابن عساكر يعارضه قول ابن عبد البر: لم يبق بمكة والطائف من قريش وثقيف في حجة الوداع إلا من أسلم وشهدها لكن لم ينقل أنه رأى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو من نمط مروان بن الحكم والمختار بن أبي عبيد. ⦗٥٣١⦘

والعجب أن هؤلاء الثلاثة أسنانهم متقاربة وكذا نسبتهم إلى الجور في الحكم وكل منهم ولي الإمرة وزاد مروان أنه ولي في آخر عمره الخلافة.

وكان زياد قوي المعرفة جيد السياسة وافر العقل وكان من شيعة علي وولاة إمرة الفرس فلما استلحقه معاوية صار أشد الناس على آل علي وشيعته.

وهو الذي سعى في قتل حجر بن عَدِي ومن معه وكلام كل من وقفت على كلامه من أهل العلم مصرح بأن زيادا تحامل عليه.

وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسين من الهجرة وهو على إمرة العراق لمعاوية وأخباره في التواريخ شهيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>