للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٣٩١ - سعيد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف - هكذا سماه إسحاق بن الفرات.]

عن مفضل بن فضالة عن يونس بن يزيد عنه فقالوا للمفضل: إنما ذا سعد فقال: هكذا عندي متنه في الشفاعة في السارق قبل رفعه. ⦗٣٧⦘

فسعيد لا يعرف والخبر في سنن الدارقطني. انتهى.

وقد وهم المؤلف في موضعين:

الأول: كونه جعل الذي سماه سعيدا إسحاق بن الفرات وإنما سماه إسحاق سعدا والذي سماه سعيدا مفضل بن فضالة.

وعنه به: أبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني.

ففي سنن الدارقطني في سياق الإسناد قال أبو صالح: فقلت: للمفضل: يا أبا معاوية إنما هو سعد ... .

الثاني: أنه غير لفظ المتن والذي عند الدارقطني لفظه: لا يغرم السارق إذا أقيم عليه الحد.

وأسقط المؤلف بعض الإسناد وفي ذكره فائدة وهو أنه: عن سعد بن إبراهيم، أو سعيد عن أخيه المسور بن إبراهيم، عَن عَبد الرحمن بن عوف كما ترى.

قال الدارقطني: سعيد بن إبراهيم مجهول والمسور لم يدرك عبد الرحمن بن عوف.

ثم رواه الدارقطني من طريق إسحاق بن الفرات عن مفضل عن يونس بن يزيد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعد بن إبراهيم عن المسور بن مخرمة، عَن عَبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: أتي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسارق فأمر بقطعه وقال: لا غرم عليه.

قال الدارقطني: هذا وهم من وجوه عدة , انتهى كلام الدارقطني.

ووجوه الوهم فيه: أنه زاد في الإسناد، عَن الزُّهْرِيّ ومنها: أنه جعل المسور بن إبراهيم: المسور بن مخرمة.

ومنها: أن الزهري لا تعرف له رواية عن سعد بن إبراهيم، وَلا لسعد عن المسور بن مخرمة والله أعلم. ⦗٣٨⦘

والمتن المذكور أخرجه النسائي في الكبرى قال: أخبرنا عَمْرو بن منصور , حَدَّثَنا حسان بن عبد الله عن المفضل بن فضالة عن يونس بن يزيد سمعت سعد بن إبراهيم يحدث عن المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عَن جَدِّه عبد الرحمن به , ثم قال: هذا مرسل ليس بثابت.

وأخرجه الدارقطني من طريق أحمد بن منصور والصغاني كلاهما عن سعيد بن عفير. زاد الصغاني: وعن أبي صالح.

ومن طريق محمد بن عبد الملك بن زَنْجَوَيْهِ وعمرو بن أبي الطاهر بن السرح كلاهما، عَن أبي صالح عبد الغفار بن داود كلاهما عن المفضل عن يونس عن سعيد عن أخيه المسور، عَن عَبد الرحمن به.

كذا وقع عنده (سعيد) ثم قال: قال الرمادي، وَابن السرح: قال لنا أبو صالح: قلت: للمفضل: إنما هو سعد بن إبراهيم قال: هكذا حدثني.

وقال الدارقطني: سعيد مجهول والمسور لم يدرك عبد الرحمن ثم أخرجه من طريق إسحاق بن الفرات به ... .

وأخرجه البيهقي من طريق إبراهيم بن الحسين عن سعيد بن عفير ومن طريق بكر بن سهل، عَن عَبد الله بن صالح كلاهما عن المفضل عن يونس عن سعد حدثني أخي المسور بن إبراهيم، عَن عَبد الرحمن.

ومن طريق عبد الرحمن بن يحيى الخلال عن المفضل عن يونس عن سعد عن المسور، عَن عَبد الرحمن. ⦗٣٩⦘

وقال: اختلف فيه على المفضل، وَلا نعلم في التواريخ لإبراهيم بن عبد الرحمن ابنا يسمى المسور.

وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار عن أحمد بن الحسن الترمذي عن سعيد بن عفير عن المفضل عن يونس عن سعد بن إبراهيم قال: حدثني أخي المسور بن إبراهيم، عَن أبيه، عَن عَبد الرحمن بن عوف وقال: هذا حديث صحيح كذا قال.

وقوله في السند، عَن أبيه زيادة وهم فيها شيخه أحمد بن الحسن وخالف كل من رواه والله أعلم.

وقال البيهقي في الخلافيات، وَغيرها: وقد رأيت حديثا لسعد بن محمد بن المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف يعني فكأنه هو وعلى هذا فهو منقطع جدا والرواية التي أشار إليها تقدمت في ترجمة زكريا بن عطية (٣٢٢٤).

وقال أبو بكر بن المنذر: لا يثبت خبر عبد الرحمن بن عوف في هذا الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>