ووجدت له حكاية تدل على أنه كان لا يبالي بوضع الأسانيد والحديث ففي الطيوريات من طريق إسحاق بن إبراهيم بن عثمان الخراساني قال: قال سيفويه: القاص , ⦗٢٢٤⦘
حَدَّثَنا شبابة عن ورقاء عن قتادة يرفع الحديث إلى علي بن الجعد ... فذكر شيئا فقيل له: هذا على بن الجعد حي، يعني ولم يلق قتادة - فقال: ما كنت أظنه إلا في بني إسرائيل.
وقال الإسماعيلي فيما قرأت بخط بعض أصحابه: حضر سيفويه القاص مجلس يزيد بن هارون فسمع منه فلما رجع إلى أصحابه قال: حدثنا يزيد بن هارون , حَدَّثَنا حميد، عَن أَنس رضي الله عنه رفعه: من عمل خصلتين دخل الجنة. نسيت أنا واحدة ونسي يزيد الأخرى.
قال: وحدثنا يزيد، عَن حُمَيد، عَن أَنس عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله فقالوا له: مثل أيش؟ قال: لا أدري والله.
وقال جحظة: قيل لسيفويه: أدركت الناس فلم لا تسند؟ قال: اكتبوا حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم، عَن عَبد الله مثله سواء قال: مثل أيش؟ قال: كذا سمعت وكذا أخذت.
وذكر أبو منصور الثعالبي أن رجلا سأل سيفويه عن الغسلين فقال: سقطت على الخبير سألت عنه شيخا فقيها بمكة فقال: لا أدري.