قال عبد الله بن أحمد، عَن أبيه: أتيته أنا وعلي بن المديني وإبراهيم بن عرعرة فقلنا له: أخرج إلينا كتاب الأوزاعي فإذا فيه مسائل أبي إسحاق الفزاري سألت الأوزاعي فإذا هو قد جعلها، عَن الزُّهْرِيّ وقلبها.
فقلنا: الأوزاعي عن خصيف فقال: هذا خصيف الكبير فتركناه وكان كذابا.
زاد الأثرم: فقيل لأبي عبد الله: خصيف اثنان فقال: إنما هو واحد ولكنه لا يدري.
قلت: وفي تواريخ البخاري الثلاثة قال أحمد: كذاب فلم يقله البخاري إلا نقلا وكذا هو في كتاب ابن عَدِيّ.
وقال السَّاجِي: كان صالحا وكان يهم حدث عنه ابن مثنى ولم يحدث عنه بندار.
وقال ابنُ مثنى: سألت عنه عبد الله بن داود فذكر خيرا وقال: رأيته في الغزو.
وقال ابن عَدِي: يتبين ضعفه على رواياته عن الأوزاعي، وَغيره.
وذكره العقيلي، وَابن الجارود، وَابن شاهين، وَغيرهم في الضعفاء.
وَأورَدَ له العقيلي عن الأوزاعي عن قتادة، عَن أَنس في قوله تعالى:{خذوا زينتكم} قال: صلوا في نعالكم. مرفوعا وقال: لا يتابع عليه، وَلا يعرف إلا به.