للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٥٣٩ - عبد الباقي بن محمد بن ناقيا الشاعر.]

معروف.

وقد اتهم بالزندقة نسأل الله العفو، انتهى.

قال ابن النجار: عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا - بنون وقاف مكسورة بعدها مثناة تحتانية خفيفة - ابن داود بن محمد بن يعقوب أبو القاسم بن أبي الفتح رأيت اسمه بخطه وسماه عبد الوهاب الأنماطي: عبد الباقي والصحيح ما كتبه بخطه.

قلت: الأنماطي غير متهم بل هو حافظ ضابط فلعله تسمى له بذلك.

قال: وكان شاعرا مجودا صنف شرح الفصيح وسمع أبا القاسم الحرفي.

قال السمعاني: حدثنا عنه ابن الأنماطي، وَابن ناصر وسألت ابن الأنماطي عنه فقال: ما كان يصلي قال: وسمعته يقول: في السماء نهر من خمر ونهر من لبن ونهر من عسل ونهر من ماء ما يسقط منها في الأرض شيء إلا هذا الذي يخرب البيوت.

مات في المحرم سنة خمس وثمانين وأربع مِئَة وله خمس وسبعون سنة. ⦗٥٣⦘

قال ابن النجار: وسمع أيضًا من العشاري، وَأبي القاسم التنوخي، وَابن المقتدر، وَابن النقور، وَغيرهم.

وكان حسن المعرفة بالأدب له مصنفات في كل فن وكان من محاسن الناس إلا أنه مطعنون عليه في دينه وعقيدته كثير المجون.

وممن روى عنه: أبو غالب الذهلي وأبو علي بن المهتدي، وَابن السمرقندي.

ومن محاسن شعره قوله في الشمعة:

مساعدة لي ما تمل وقد حكت ... بأحوالها في الليل حالي أجمعا

سهادا ووجدا واصطبارا وحرقة ... ولونا وسقما وانتصابا وأدمعا

قال أبو نصر بن المحلي: من تصانيفه: مشبهات القرآن لم يسبق إلى مثله.

وقال السلفي: سألت عنه شجاعا الذهلي فقال: كان أحد المتأدبين. وذكر ديوانه وتصانيفه.

وقال علي بن محمد الدهان: دخلت على أبي القاسم بن ناقيا لأغسله بعد أن مات فوجدته كتب في يده اليسري قبل أن يمون فقرأت فيها:

نزلت بجار لا يخيب ضيفه ... أرجي نجاتي من عذاب جهنم

وإني مع خوفي من الله واثق ... بإنعامه والله أكرم منعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>