للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٨٧ - عبد الوهاب بن موسى [أَبُو العباس]

عن عبد الرحمن بن أبي الزناد بحديث: إن الله أحيى لي أمي فآمنت بي ... الحديث.

لا يدرى من ذا الحيوان الكذاب فإن هذا الحديث كذب مخالف لما صح أنه عليه السلام استأذن ربه في الاستغفار لها فلم يؤذن له، انتهى.

قلت: تكلم الذهبي في هذا الموضع بالظن فسكت عن المتهم بهذا الحديث وجزم بجرح القوي. ⦗٣٠٩⦘

وقد قال الدارقطني في "غرائب مالك" في روايته، عَن أبي الزناد - بعد فراغ أحاديث مالك، عَن أبي الزناد عن سعيد بن المُسَيَّب في قصة -: ويروى عن مالك، عَن أبي الزناد عن هشام بن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة حديثان منكران باطلان ... فذكر ما سيأتي في ترجمة علي بن أحمد الكعبي [٥٣٠٠] إلى أن قال: وهذا كذب على مالك والحمل فيه على أبي غزية والمتهم به هو، أو من حدث عنه وعبد الوهاب بن موسى ليس به بأس.

وأخرج ابن الجوزي في الموضوعات من طريق عمر بن الربيع الزاهد , حدثنا علي بن أيوب الكعبي حدثني محمد بن يحيى أبو غزية الزهري، عَن عَبد الوهاب ... فذكر الحديث مطولا. ثم ساقه من طريق آخر فيه محمد بن الحسن النقاش المفسر قال: حدثنا أحمد بن يحيى , حدثنا محد بن يحيى، عَن عَبد الوهاب.

ثم قال ابن الجوزي النقاش ليس بثقة وأحمد بن يحيى، ومُحمد بن يحيى مجهولان.

وأما قوله: علي بن أيوب الكعبي فوافقه عليه ابن عساكر لما أخرج هذا الحديث بطوله كما سيأتي في ترجمة عمر بن الربيع [٥٦١٨] وسمى الدارقطني أباه أحمد.

وأما محمد بن يحيى فليس بمجهول بل هو معروف له ترجمة جيدة في تاريخ مصر لأبي سعيد بن يونس.

ورماه الدارقطني بالوضع وهو أبو غزية محمد بن يحيى الزهري وسيأتي ذكره في موضعه [٧٥٣٩].

وأما أحمد بن يحيى فلم يظهر من سند النقاش ما يتميز به وفي طبقته جماعة كل منهم أحمد بن يحيى أقربهم إلى هذا السند أحمد بن يحيى بن زكير فإنه مصري وعلي الكعبي مصري كما قال الدارقطني. ⦗٣١٠⦘

وقد ذكر الخطيب: عبد الوهاب بن موسى صاحب الترجمة في الرواة عن مالك وكناه أبا العباس ونسبه زهريا.

وَأورَدَ له من طريق سعيد بن أبي مريم عنه عن مالك، عَن عَبد الله بن دينار أثرا موقوفا على عمر في قصة له مع كعب الأحبار وقال: إنه تفرد به ولم يذكر فيه جرحا.

وأورده الدارقطني في الغرائب من هذا الوجه وقال: هذا صحيح عن مالك وعبد الوهاب بن موسى ثقة ومن دونه كذلك.

ونقل ابن الجوزي عن شيخه محمد بن ناصر: أن هذا الحديث موضوع لأن قبر آمنة بالأبواء كما ثبت في الصحيح وأبو غزية هذا زعم أنه بالحجون.

وسبق ابن الجوزي إلى الحكم بوضعه ومعارضته بحديث بريدة: الجوزقاني في كتاب الأباطيل.

وسيأتي في ترجمة عمر بن الربيع [٥٦١٨] زيادة في الكلام على حديث أبي غزية، عَن عَبد الوهاب بن موسى.

وقد وجدت له شاهدا من حديث أبي هريرة وآخر من حديث ابني مليكة الجعفيين وآخر من حديث أبي رزين العقيلي والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>