للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٠١ - أحمد بن داود بن عبد الغفار أبو صالح الحراني ثم المصري.]

كذبه الدارقطني، وَغيره.

ومن أكاذيبه ما روى، عَن أبي مصعب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مفتاح الجنة المساكين والفقراء هم جلساء الله.

وحدث، عَن أبي مصعب، عن مالك، عن جعفر، عن آبائه بحديث آخر كذب.

وله، عَن أبي مصعب، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: وجبت محبة الله على من أغضب فحلم. وهذا موضوع انتهى.

والحديث الذي عن جعفر أخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" عن جعفر، عَن أبيه، عَن جَدِّه قال: اجتمع علي , وأبو بكر , وعمر , وأبو عبيدة فتماروا في شيء ... الحديث.

وفيه: الصنيعة لا تكون إلا عند ذي حسب وفيه غير ذلك وقال: هذا باطل والمتهم بوضعه أحمد بن داود بن أبي صالح وقد حدث به أحمد بن طاهر بن حرملة، عَن جَدِّه، عن عمر بن راشد، عن مالك قال: وأحمد بن طاهر كان يكذب في الحديث، وقال أيضًا: هذا باطل عن مالك وعمر بن راشد وأحمد بن طاهر ضعيفان.

وقال ابن طاهر: كان يضع الحديث.

وقال أبو سعيد بن يونس: حدث، عَن أبي مصعب بحديث منكر فسألته عنه فأخرجه من كتابه كما حدث به. ⦗٤٥٥⦘

قلت: الحديث المذكور ذكره أيضًا ابن عبد البر في "التمهيد" في آخر ترجمة عطاء الخراساني قال: حدثنا خلف بن القاسم، حَدَّثَنا إبراهيم بن أحمد الحلبي، حَدَّثَنا أحمد بن داود الحراني، حَدَّثَنا أبو مصعب، حَدَّثَنا مالك، عن جعفر بن محمد، عَن أبيه، عَن جَدِّه قال: اجتمع علي وأبو بكر , وعمر , وأبو عبيدة رضي الله عنهم ... فذكر الحديث وفيه: لا ينبغي أن تكون الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين والرزق يجلبه الله فاستجلبوه بالصدقة وجهاد الضعيف الحج والعمرة وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها وأبى الله أن يرزق عبده إلا من حيث لا يحتسب. وفي الحديث قصة اختصرتها.

قال ابن عبد البر: هذا حديث غريب من حديث مالك وهو حديث حسن لكنه منكر عندهم عن مالك لا يصح عنه، وَلا أصل له في حديثه.

وقد حدث بهذا الحديث أيضًا أبو يونس المديني، عن هارون بن يحيى الحاطبي، عن عثمان بن عثمان بن خالد بن الزبير، عَن أبيه، عَن عَلِيّ بن الحسين، عَن أبيه، عَن عَلِيّ بن أبي طالب به، وهذا حديث ضعيف وعثمان بن عثمان بن خالد لا أعرفه، وَلا الراوي عنه.

قلت: أما عثمان بن خالد فذكره ابنُ حِبَّان في الطبقة الرابعة من الثقات وأبو يونس المديني اسمه: محمد بن أحمد وهو معروف روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، وَغيره وهارون ذكره العقيلي في "الضعفاء" وسيأتي (٨٢١٤).

وقد ذكر ابن حبان في "الضعفاء" أحمد بن داود هذا فقال: كان بالفسطاط يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل التنبيه عليه , ثم ذكر له الحديث المسند حديث: مفتاح الجنة المساكين والفقراء هم جلساء الله. وحديث جعفر بن محمد المتقدم , ثم قال: أخبرني بهما أبو الطيب أحمد بن عُبَيد الله الدارمي عنه. ⦗٤٥٦⦘

وأما ابن عَدِي فذكره في ترجمة مطرف بن عبد الله اليساري فقال: حدثنا أحمد بن داود بن أبي صالح - واسمه عبد الغفار بن داود الخراط - بمصر حَدَّثَنا أبو مصعب المدني يلقب مطرفا، حَدَّثَنا عبد الله بن عمر، عن سهيل، عَن أبيه، عَن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من رأى مبتلى فقال: الحمد لله ... وذكر الحديث.

قال ابن عَدِي: لما حدثنا أحمد بهذا الحديث عن مطرف: كانوا يتهمونه لأنه قد روى لهم عن شيخ لا يعرف وظلموه لأنه قد رواه عن مطرف: علي بن بحر وعباس الدوري والربيع اللاذقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>