للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٤٩٥ - علي بن محمد , أقضى القضاة , أبو الحسن الماوردي.]

صدوق في نفسه لكنه معتزلي. انتهى.

ولا ينبغي أن يطلق عليه اسم الاعتزال وهو علي بن محمد بن حبيب.

رَوَى عَن مُحَمد بن المعلى، وَالحسن بن علي الجبلي صاحب أبي خليفة وجعفر بن محمد بن الفضل، وَغيرهم.

روى عنه الخطيب ووثقه وقال: مات في ربيع الأول سنة ٤٥٠ وله ٨٦ سنة.

قال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: تفقه على أبي القاسم الصيمري بالبصرة ⦗٢٥⦘

وعلى الشيخ أبي حامد ببغداد ودرس وصنف وكان حافظا للمذهب وولي قضاء بلاد كثيرة , وآخر من روى عنه أبو العز أحمد بن كادش.

وقال أبو الفضل بن خيرون الحافظ: كان رجلا عظيم القدر متقدما عند السلطان أحد الأئمة له التصانيف الحسان في كل فن من العلم مات هو والقاضي أبو الطيب في شهر واحد.

وقال ابن الصلاح: كان لا يرى صحة الإجازة وذكر أنه مذهب الشافعي.

قلت: والمسائل التي وافق فيها المعتزلة معروفة.

منها: مسألة وجوب الأحكام والعمل بها هل هي مستفادة من الشرع، أو العقل؟ كان يذهب إلى أنها مستفادة من العقل.

ومسائل أخر توجد في تفسيره، وَغيره منها: أنه قال في تفسير سورة الأعراف: لا يشاء عبادة الأوثان وافق اجتهاده فيها مقالات المعتزلة.

وقد أشار إلى بعضها الإمام أبو عَمْرو بن الصلاح.

قال ابن الصلاح: قد كنت أعتذر عنه إلى أن وجدته يختار أقوالهم في بعض الأوقات وكان لا يتظاهر بالاعتزال حتى يحذر بل يجتهد في كتمان ذلك فتفسيره من أجل هذا عظيم الضرر.

<<  <  ج: ص:  >  >>