للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٥٢٧ - علي بن يونس المديني.]

عن مالك - وقد زاره ابن عيينة - فذكر حكاية باطلة وإسنادها مظلم. انتهى.

وهذه الحكاية ذكرها ابن بطال في شرح البخاري في باب المعانقة من كتاب الاستئذان قال: أخبرنا عبد الوهاب بن زياد بن يونس إجازة حَدَّثَنا أبي حَدَّثَنا سعيد بن إسحاق حَدَّثَنا علي بن يونس الليثي المدني قال: كنت جالسا عند مالك بن أنس إذ جاء سفيان بن عيينة يستأذن بالباب فقال مالك: رجل صاحب سنة أدخلوه فدخل فقال: السلام عليكم ورحمة الله , فردوا عليه السلام فقال: سلامنا عام وخاص , السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته فقال مالك: وعليك السلام يا أبا محمد ورحمة الله وبركاته , فصافحه ثم قال: يا أبا محمد , لولا أنها بدعة لعانقتك , فقال سفيان: ⦗٤١⦘

عانق من هو خير منك , فقال مالك: جعفر؟ قال: نعم , قال: ذاك حديث خاص يا أبا محمد قال: ما يعم جعفرا يعمنا , وما يخص جعفرا يخصنا , إذ كنا صالحين , أفتأذن لي أن أحدث في مجلسك؟ قال: نعم , حدث يا أبا محمد.

قال: حدثني عبد الله بن طاوُوس، عَن أبيه، عَنِ ابن عباس أنه قال: لما قدم جعفر من أرض الحبشة اعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم وقَبَّل بين عينيه وقال: جعفر أشبه الناس بي خَلْقًا وخُلُقًا.

قلت: وليس في الإسناد من ينظر في أمره سوى عليّ هذا , والراوي عنه سعيد بن إسحاق ليس هو الراوي عن الليث الذي تقدم أن أبا حاتم قال فيه: مجهول , بل هو غيره.

فقد ساقها ابن عساكر في ترجمة جعفر بن أبي طالب من تاريخه من طريق أخرى عن سعيد بن إسحاق.

وقال في روايته: عن سعيد بن إسحاق صاحب سحنون وكذا وقعت لي هذه القصة في مشيخة أبي الغنائم النرسي.

قرأت على الشيخ أبي إسحاق التنوخي، عَن مُحَمد بن أبي التائب سماعا أخبرنا محمد بن أبي بكر البلخي عن السلفي أخبرنا أبو الغنائم حَدَّثَنا المطهر بن محمد أخبرنا أحمد بن محمد بن زكريا حدثني جعفر بن محمد بن الربيع الأندلسي حدثني عبد الله بن إسماعيل بن جرير الحافظ إملاء حدثني إبراهيم بن عبد الله الزبيدي بالقيروان حدثني سعيد بن إسحاق صاحب سحنون به.

وهذا السند من سفيان فصاعدا على شرط الصحيح لو كان الراوي عن سفيان موثوقا به فلهذا قال الذهبي: إن السند مظلم , يعني مَن دون ابن عيينة. ⦗٤٢⦘

والمحفوظ عن سفيان بهذه القصة روايته عن الأجلح عن الشعبي مرسلا , وقيل: عنه عن الأجلح عن الشعبي، عَن عَبد الله بن جعفر، عَن أبيه , والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>