للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٥٦ - ز ذ - أحمد بن الطيب السرخسي.]

معلم المعتضد.

روى عنه أبو بكر محمد بن الأزهر، وَغيره.

قال ابن النجار: كان يرى رأي الفلاسفة قتل سكران.

قلت: وهو تلميذ يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب روى عنه أيضًا الحسن بن محمد الأموي عم أبي الفرج صاحب الأغاني وكان قتله في صفر سنة ست وثمانين ومئتين.

وقال المسعودي في مروج الذهب: كان قتله سنة ثلاث وثمانين غضب عليه المعتضد فسلمه لبدر مولاه فعاقبه واستخلص أمواله فيقال: إنها كانت خمسين ومِئَة ألف دينار وكان قد ولي الحسبة ببغداد وكان موضعه من الفلسفة لا يجهل وله مصنفات في الفلسفة، وَغيرها وقد روى الحديث عن عَمْرو بن محمد الناقد وأحمد بن الحارث صاحب المدائني، وَغيرهما.

وقال ابن أَبِي أصيبعة في طبقات الأطباء: هو أحمد بن محمد بن مروان.

قلت: فكأن الطيب لقب أبيه.

وذكر عُبَيد الله بن أحمد بن أبي طاهر في أخبار المعتضد: أن أحمد بن الطيب هو الذي أشار على المعتضد بلعن معاوية على المنابر وأنشأ التواقيع إلى البلاد بذلك ومما ذكر فيها من المجازفة: أنه لا اختلاف بين أحد أن هذه الآية نزلت في بني أمية {والشجرة الملعونة في القرآن}.

قال: وفي الحديث المشهور المرفوع: إن معاوية في تابوت من نار في أسفل تابوت في أسفل درك منها ينادي: يا حنان يا منان فيجاب: الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. ⦗٤٩٠⦘

قلت: وهذا باطل موضوع ظاهر الوضع إن لم يكن أحمد بن الطيب وضعه وإلا فغيره من الروافض.

وقال النديم: كان علمه أكثر من عقله وذكر له كتبا في المنطق والنجوم وغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>