للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٢٨٨ - المبارك بن عبد الجبار أبو الحسين ابن الطيوري [يعرف بابن الحمامي]]

شيخ مشهور مكثر ثقة.

ما التفت أحد من المحدثين إلى تكذيب مؤتمن الساجي له.

مات سنة خمس مِئَة ببغداد , انتهى. ⦗٤٥٢⦘

قال السمعاني: كان محدثا مكثرا صالحا أمينا صدوقا صحيح الأصول صَيِّنا دَيِّنا ورعا حسن السمت كثير الكتابة والخير , سمع الناس بإفادته من الشيوخ ومتعه الله بما سمع حتى انتشرت الرواية عنه وصار أعلى البغدادين سماعا.

سمع أبا علي بن شاذان والحرفي والطناجيري والعتيقي والخلال والفالي والصوري والعشاري وخلقا , ورحل فسمع بالبصرة من أبي علي الشاموخي، وَغيره.

قال السمعاني: أكثر عنه ولدي وحدثنا عنه أبو طاهر السنجي وأبو المعالي الحلواني بمرو وإسماعيل بن محمد بأصبهان وخلق يطول ذكرهم.

وكان الموتمن الساجي سيء الرأي فيه , وكان يرميه بالكذب , ويصرح بذلك وما رأيت أحدا من مشايخنا الثقات يوافقه فإني سألت جماعة مثل عبد الوهاب الأنماطي، وَابن ناصر، وَغيرهما فأحسنوا عليه الثناء وشهدوا له بالطلب والصدق والأمانة.

وسمعت سلمان بن مسعود الشحام يقول: قدم علينا أبو الغنائم بن النرسي فانقطعت عن مجلس الطيوري أياما واشتغلنا بالسماع منه فلما مضينا إلى ابن الطيوري قال: أين كنتم؟ قلنا: قدم شيخ من الكوفة قال: فأيش أعلى ما عنده؟ ⦗٤٥٣⦘

قلنا: حديث علي بن عبد الرحمن البكائي فقام الشيخ وأخرج لنا شدة من حديث البكائي وقال: هذا من حديثه سمعتها من أبي الفرج الطناجيري.

قال: وكان مولده سنة ٤١١ وأكثر عنه السلفي وانتقى عليه مِئَة جزء تعرف بالطيوريات , وآخر من حدث عنه خطيب الموصل وأبو السعادات القزاز.

وقال أبو علي بن سكرة: كان شيخا صالحا ثقة ثبتا فهما عفيفا متقنا صحب الحفاظ ودرب معهم , وسمعت أبا بكر بن الخاضبة يقول: شيخنا أبو الحسين ممن يستشفى بحديثه.

وقال ابن ناصر في أماليه: حَدَّثَنا الفقيه الثقة الصدوق.

وقال السلفي: محدث كبير مفيد ورع لم يشتغل قط بغير الحديث وحصل ما لم يحصله أحد , رافق الصوري واستفاد منه , والنخشبي وطاهر النيسابوري , وكتب عنه مسعود السجزي والحميدي وجعفر الحكاك فأكثروا عنه وأطال السلفي في الثناء عليه.

وذكره أبو نصر بن ماكولا فقال: صديقنا أبو الحسين يعرف بابن الحمامي، يعني بالتخفيف - وهو من أهل الخير والعفاف والصلاح.

وقال ابن سكرة: أخبرني أن عنده نحو ألف جزء بخط الدارقطني.

توفي في نصف ذي القعدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>