قلت: روى بقلة حياء من الله فقال: حدثنا الحسن بن عرفة حَدَّثَنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس رضي الله عنه قال: لما نزلت (والتين والزيتون) فرح بها نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: فسألنا ابن عباس فقال: (التين) بلاد الشام , (والزيتون) فلسطين (وطور سنين) الذي كلم الله عليه موسى و (الإنسان) محمد صلى الله عليه وسلم (إلا الذين آمنوا) أبو بكر وعمر (فلهم أجر) عثمان (فما يكذبك بعد بالدين) علي.
قال ابن الجوزي: هذا وضعه محمد بن بيان على ابن عرفة. انتهى.
أورده الخطيب في ترجمته عن الأزهري، عَن مُحَمد بن عُبَيد الله بن الشخير قال: حدثنا محمد بن بيان في مجلس ابن أبي داود من أصله وكان ثقة فذكر هذا الحديث.
قال الخطيب: توثيق ابن الشخير له ليس بشيء , لأن من أورد مثل هذا المتن بهذا الإسناد قد أغنى أهل العلم عن أن ينظروا في أمره ولعله كان يتظاهر بالصلاح فأحسن ابن الشخير به الظن. انتهى.