للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٠ - أحمد بن عَمْرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عُبَيد الله العتكي الحافظ أبو بكر البزار صاحب المسند الكبير.

صدوق مشهور.

قال أبو أحمد الحاكم: يخطىء في الإسناد والمتن.

يروي عن الفلاس وبندار والطبقة. ⦗٥٦٤⦘

وقال الحاكم: سألت الدارقطني عنه فقال: يخطىء في الإسناد والمتن حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة جرحه النسائي وهو ثقة يخطىء كثيرا.

وقال ابن يونس: حافظ للحديث توفي بالرملة سنة أربع وتسعين ومئتين.

البزار: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا شعبة، عَن الأَعمش، عن زيد بن وهب، عَن عَبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا لكان أحدهما خارجا من الإسلام حتى يرجع. يعني الظالم منهما انتهى.

وقال ابن القطان: قال البزار: حدثنا الرمادي، حدثنا عتاب بن زياد، حَدَّثَنا أبو حمزة السكري، عَن الأَعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة بخبر: الإمام ضامن. فزاد في متنه: قالوا: يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك قال: إنه سيكون قوم بعدكم سفلتهم مؤذنوهم. هذه زيادة منكرة.

قال الدارقطني: ليست محفوظة انتهى.

قلت: ولم ينفرد أبو بكر البزار بهذه الزيادة فقد رواها أبو الشيخ في كتاب الأذان له عن إسحاق بن أحمد، عَن مُحَمد بن علي بن الحسن بن شقيق سمعت أبي يقول: أخبرنا أبو حمزة فذكره وقد أثبت ابن عَدِي هذه الزيادة أنها من حديث أبي حمزة السكري فبرىء البزار من عهدتها.

قال ابن عَدِي في ترجمة عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني: حَدَّثَنا عمران بن موسى بن فضالة، حَدَّثَنا عيسى بن عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنا يحيى بن عيسى، عَن الأَعمش فذكر الحديث بزيادته وقال في إثره: هذه الزيادة لا تعرف إلا لأبي حمزة السكري وقد جاء بها عيسى هذا، عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش. ⦗٥٦٥⦘

قلت: وأخرجها البيهقي في "السُّنَن" من طريق عَمْرو بن عبد الغفار، ومُحمد بن عُبَيد، وَأبي حمزة السكري ثلاثتهم، عَن الأَعمش فصاروا ثلاثة غير أبي حمزة.

وقال أبو الشيخ: كان أحد حفاظ الدنيا رأسا.

وحكى أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد فبركوا بين يديه فكتبوا عنه.

قال: وغرائب حديثه وما يتفرد به كثير.

وروى عنه أبو عوانة في صحيحه.

وقال الخطيب: كان ثقة حافظًا صنف المسند وتكلم على الأحاديث وبين عللها.

وقال حمزة السهمي عن الدارقطني: كان ثقة يخطىء كثيرا ويتكل على حفظه.

وقال ابن قانع: أخبرني ابنه أنه توفي بالرملة سنة إحدى وتسعين.

روى عنه من أهل أصبهان: أبو الشيخ وأبو أحمد العسال وأبو القاسم الطبراني، وَغيرهم.

ومن أهل مصر: أبو بكر بن المهندس، ومُحمد بن أيوب بن الصموت، وَالحسن بن رشيق، وَغيرهم.

ومن أهل بغداد: ابن قانع، وَابن سلم، وَابن نجيح، وَغيرهم.

وقال ابن القطان الفاسي: كان أحفظ الناس للحديث.

قلت: ومما ألزم فيه الوهم أنه روى عن عَمْرو بن علي الفلاس، حَدَّثَنا يحيى بن سعيد، حَدَّثَنا مالك، عن سعيد، عَن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أبحلال أم بحرام.

قال الدارقطني: وهم فيه البزار وليس بمحفوظ عن مالك وإنما رواه يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد ثم أسنده عن ابن صاعد، عن عَمْرو بن علي وبندار وعن علي بن مبشر، عن حفص بن عَمْرو الربالي ثلاثتهم عن يحيى القطان، عن ابن أبي ذئب به.

قلت: وأعلى ما سمع حديث حماد بن سلمة، عنده، عن جماعة من أصحابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>