للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يطيل بنا. فما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- غضب في موعظة قط أشدّ مما غضب يومئذٍ. فقال: «يا أيها الناس إن منكم منفرين، فأيكم أمّ فليوجز، فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة» (١).

وقد أورد ابن حجر (٢) الأثر الذي رواه البيهقي في «شعب الإيمان» بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه أنه قال: «لا تبغضوا الله إلى عباده؛ يكون أحدكم إماماً فيطوّل على القوم الصلاة، حتى يبغّض إليهم ما هم فيه».

وعن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصغير فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه» (٣).


(١) رواه أحمد ٤/ ١١٨، والبخاري برقم ٩٠، ومسلم ٣/ ٤٢ وفي ط عبد الباقي برقم ٤٦٦، وابن ماجة برقم ٩٨٤، والدارمي ١/ ٢٨٨.
(٢) فتح الباري ٢/ ١٩٥.
(٣) رواه والبخاري ٧٠٩، ومسلم برقم ٤٧٠.

<<  <   >  >>