للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيها موافق لما أمر الله تعالى به من الخشوع فيها] (١).

وروى البيهقي بإسناد صحيح عن مجاهد قال: كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود، وحدّث أنّ أبا بكر كان كذلك. قال: وكان يقال: ذاك الخشوع في الصلاة (٢).

قال ابن تيمية: [ومنه حديث عمر -رضي الله عنه- حيث رأى رجلاً يعبث في صلاته، فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه. أي لسكنت وخضعت] (٣).

والالتفات يتنافى مع السكون الذي يؤدّي إلى الخشوع، فقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا صلّيتم فلا تلتفتوا؛ فإنّ الله ينصب وجهه لوجه


(١) الفتاوى ٢٢/ ٥٦١.
(٢) السنن الكبرى للبيهقي ٢/ ٢٨٠.
(٣) الفتاوى ٢٢/ ٥٥٤.

<<  <   >  >>