للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد على مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم فعليه أن ينصحه ببيان حاله قاصدا النصيحة. ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها لعدم أهليته أو لفسقه فيذكره لمن له عليه ولاية ليستدل به على حاله فلا يغتر به ويلزم الاستقامة

(حديث عائشة في الصحيحين) قالت استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو بن العشيرة فلما دخل ألان له الكلام قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام قال أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه.

(٥) أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته فيجوز ذكره بما يجاهر به ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر.

(حديث فاطمة بنت قيس في صحيح مسلم) قالت: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت إن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطبا ني فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له.

(٦) التعريف: فإذا كان معروفاً بلقب كالأعمش والأعرج والقصير والأعمى ونحوها جاز تعريفه به ويحرم ذكره به تنقصاً ولو أمكن تعريفه بغيرها كان أولى.

[التخلي عن رذيلة النميمة]

قال تعالى: (هَمّازٍ مّشّآءِ بِنَمِيمٍ، مّنّاعٍ لّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) [القلم /١٢،١١)

(حديث حذيفة في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يدخل الجنة قتَّات.

*معنى قتات: أي نمَّام

(حديث ابن عباس في الصحيحين) قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة"

(حديث ابن مسعود في صحيح مسلم) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ألا أنبئكم ما العَضَةُ؟ هي النميمةُ القالةُ بين الناس.

[التخلي عن رذيلة ذي الوجهين]

(حديث أبي هريرة في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه.

<<  <   >  >>