للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[*] فصل: القيامة الكبرى وما يجري فيها:

(١) تعاد الأرواح إلى الأجساد ويُحشر الناس حفاة عراة غُرْلا:

قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأرْضِ إِلاّ مَن شَآءَ اللّهُ ثُمّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىَ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر / ٦٨]

قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَإِذَا هُم مّنَ الأجْدَاثِ إِلَىَ رَبّهِمْ يَنسِلُونَ * قَالُواْ يَوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ)

[يس /٥١، ٥٢]

(حديث عائشة في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: تحشرون حفاة عراة غرلا. قالت عائشة: الرجال والنساءُ ينظرُ بعضهم إلى بعض فقال: الأمرُ أشدُ من أن يهمهم ذلك.

(حديث ابن عباس رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (تحشرون حفاة عراة غرلا، ثم قرأ: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}. فأول من يكسى إبراهيم، ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال، فأقول: أصحابي، فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد. إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}).

[(٢) دنو الشمس من الخلق بمقدار ميل:]

(حديث المقداد ب الأسود في صحيح مسلم) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: تدنوا الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه و منهم من يكون إلى ركبتيه و منهم من يكون إلى حِقْوَيه و منهم من يلجمه العرق إلجاما، وأشار إلى فيه.

(حديث أبي هريرة في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا يلجمهم حتى يبلغ آذانهم.

(٣) نصبُ الموازين:

<<  <   >  >>