للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما أن الدفاع عن هذه الدعوة ليس مجرد دفاع عن أئمة وأعلام فحسب، بل هو ذبّ عن دين الله تعالى، وذودٌ عن منهج السلف الصالح.

وفي الختام ندعو أهل الإسلام عموماً للانتفاع بالجهود العلمية والتراث النفيس الذي سطّره علماء الدعوة، والانتفاع بمواقفهم العملية وتجاربهم الاحتسابية والإصلاحية، والله أعلم.

[تأثر الشيخ محمد بن عبد الوهاب بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:]

لقد تأثر الإمام "محمد بن عبد الوهاب" في دعوته وتعاليمه بعالم جهبذ جليل ظهر في القرن السابع الهجري هو شيخ الإسلام الإمام "أحمد بن تيمية الحراني" الذي عُرف بالشجاعة وقوة الحجة، وكان لا يخشى في الله لومة لائم، حتى تعرض للسجن والتعذيب.

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يدعو إلى التوحيد وإخلاص العبودية لله، وترك ما اقترن بزيارة القبور من بدع أو التبرك بالأولياء، كما نادى بهدم الأضرحة حتى لا تجلب للناس الفساد في العقيدة أو الفتنة في الدين.

وقد وجدت دعوة " شيخ الإسلام ابن تيمية " صدى لها في قلب وعقل " الإمام محمد بن عبد الوهاب "، فأخذ كثيرًا من أقواله وفتاويه وأفكاره وآرائه التي دعا بها في ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، ولم يكن مقلداً له، بل كان يخالفه إذا وجد الدليل الأقوى مع غيره من علماء السلف.

[أبرز تلاميذ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:]

لقد أخذ عنه العلم جماعة من العلماء الأجلاء والدعاة الفضلاء، وغيرهم كثير ممن تتلمذوا على كتبه وفتاويه، فما زالت كتبه وستبقى - إن شاء الله - منارة لطلبة العلم الشرعي، فمن غفل عنها فقد خسر علم واسعاً وضيّع رأياً سديداً. (١)

فكان من أبرز تلاميذه رحمه الله: أبناؤه الشيخ حسين والشيخ عبد الله والشيخ علي. كما أخذ عنه الشيخ حمد بن ناصر بن معمر، والشيخ عبد العزيز الحصين الناصري، والشيخ سعيد بن حجي، والشيخ عبد العزيز والشيخ محمد آل سويلم، والشيخ حمد بن راشد العريني.

ثناء العلماء على محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:

[*] قول علامة الشام الشيخ محمد بهجة البيطار: (ليس للوهابية ولا للإمام محمد بن عبد الوهاب مذهب خاص ولكنه رحمه الله كان مجددا لدعوة الإسلام ومتبعا لمذهب احمد بن حنبل ... ) (٢)


(١) اللهم إني أشهدك أني أحب الشيخ محمد بن عبد الوهاب فيك، فاللهم اغفر لنا وجمعنا فيه مع النبيين والصديقين والشهداء
(٢) من كتاب (حياة شيخ الاسلام ابن تيمية ص٢٠٠) للشيخ محمد بهجت البيطار

<<  <  ج: ص:  >  >>