للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حديث أبي سعيد الثابت في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع.

(٤) يكره اتباع النساء للجنازة.

(حديث أم عطية الثابت في الصحيحين) قالت: نُهينا عن اتباع الجنائز ولم يُعزم علينا.

الشاهد: قولها [ولم يُعزم علينا] أي لم يؤكد علينا في النهي كغيره من المنهيات وهذا هو الذي أخرج الحكم من التحريم إلى الكراهة لأن الأصل في النهي التحريم.

مسألة: هل يجوز القيام للجنازة وإن لم يكن متبعاً لها؟

نعم يجوز ذلك

(حديث أبي سعيد الثابت في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع.

(حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) قال مر بنا جنازة فقام لها النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقمنا به فقلنا يا رسوال الله إنها جنازة يهودي؟ قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا.

قال القرطبي رحمه الله تعالى: مقصود الحديث أن لا يستمر الإنسان على الغفلة عند رؤية الموت لما يشعر ذلك من التساهل بأمر الموت ومن ثمّ استوى كون الميت مسلماً أو غير مسلم.

(إنكار ابن مسعود على من ضحك في جنازة:

وأخرج البيهقي عن يزيد بن عبيد الله عن بعض أصحابه قال: رأى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رجلاً يضحك في جنازة فقال: أتضحك وأنت مع جنازة؟ والله لا أكلمك أبداً. كذا في الكنز.

[الموعظة بالجنازة والاعتبار بها:]

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه القبور عن يحيى بن جابر قال خرج أبو الدرداء إلى جنازة وأتى أهل الميت يبكون عليه فقال مساكين موتى غد يبكون على ميت اليوم.

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه القبور عن علي بن رفد السعدي قال مر بالأحنف بن قيس جنازة فقال رحم الله من أجهد نفسه لمثل هذا اليوم.

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه القبور عن الأعمش يقول إن كنا لنتبع الجنازة فما ندري من نعزي من حزن القوم.

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه القبور عن حوشب بن مسلم قال لقد أدركت الميت يموت في الحي فما يعرف حميمه من غيره من شدة جزعهم وكثرة البكاء عليه قال ثم بقيت حتى فقدت عامة ذلك.

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه القبور عن عامر بن يساف قال كان يحيى بن أبي كثير إذا حضر جنازة لم يتعش تلك الليلة ولم يقدر أحد من أهله أن يكلمه من شدة حزنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>