للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لكلمةِ التوحيدِ شروطٌ سبعة لا ينتفعُ قائلها إلا بعد أن يستكملها وهي:

١) العلمُ المنافي للجهل

٢) اليقينُ المنافي للشك

٣) القبولُ المنافي للرد

٤) الانقياد، ويتمُ ذلك بأداء حقوقها وهي الأعمالُ الواجبة إخلاصاً للهِ وطلباً لمرضاته.

٥) الصدقُ المنافي للنفاق

٦) الإخلاصُ المنافي للشرك.

٧) المحبةُ لهذه الكلمة ولما دلَّت عليه والسرورُ بذلك بخلاف ما عليه المنافقون.

[*] قال الشيخُ حافظُ الحكمي في سُلمِ الوصول:

وبشروطٍ سبعةٍ قد قُيِدتْ ... وفي نصوصِ الوحي حقاً وردت

فإنه لم ينتفعْ قَائِلُها ... بالنطقِ إلا حيثُ يستكمِلُها

العلمُ واليقينُ والقبولُ ... والانقيادُ فادرِ ما أقولُ

والصدقُ والإخلاصُ والمحبةْ ... وفقك الله لما أحبَّه

مسألة: ما الفرق بين القبولِ والانقياد؟

(القبولُ يكونُ بالأقوال، والانقياد يكونُ بالأفعال.

مسألة: ما معنى تحقيق التوحيد؟

معنى تحقيق التوحيد: تخليصُه وتصفيته من الشرك.

{تنبيه}: (لا يتحقق التوحيد إلا بشيئين متلازمين

(١) إثباتُ التوحيد لله

(٢) نفيُ الشرك والبراءة من أهله

مسألة: ما المقصود بإثبات التوحيد لله؟

المقصودُ بإثبات ِالتوحيدِ لله إفرادُ الله بما يختصُ به من توحيدِ الربوبيةِ والألوهيةِ والأسماءِ والصفات.

مسألة ما معنى توحيد الربوبيه؟

توحيد الربوبيةِ هو إفرادُ الله بالخلق ِ والملك ِ والتدبير.

والدليلُ قوله تعالى (ألا له الخلقُ والأمر) {الأعراف / ٥٤}

والأمرُ هنا معناه التدبير.

وقوله تعالى (لله ملك السموات والأرض) {المائدة / ١٧}

الشاهد: تقديم ما حقَّه التأخير يفيدُ الحصر

{تنبيه}: (التدبير الذي يختصُ به الله تعالى نوعان هما:

(تدبيرٌ كوني: فالله تعالى يدبرُ أمور الكون وما فيه، هو المحيي المميت الخافض الرافع المعطي المانع المعز المذل يُولج الليل في النهار ويلج النهار في الليل

قال تعالى: (قُلِ اللّهُمّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمّنْ تَشَآءُ وَتُعِزّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنّكَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)،تُولِجُ اللّيْلَ فِي الْنّهَارِ وَتُولِجُ النّهَارَ فِي الْلّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيّتَ مِنَ الْحَيّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) {آل عمران / ٢٦، ٢٧}

(تدبيرٌ شرعي: يحلل ويحرِّم.

مسألة: ما معنى توحيد الألوهية؟

<<  <  ج: ص:  >  >>