للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب:

(٣) التوبة سبب لنزول الأمطار، وزيادة القوة، والإمداد بالأموال والبنين:

(٤) التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنب له:

(٥) التوبة أول صفات المؤمنين:

(٦) التوبة سبب في فرح الرب سبحانه وتعالى فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه:

(٧) التوبة سبب لفلاحك في الدنيا و الآخرة:

(٨) التوبة طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى.

(٩) التوبة سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار:

(١٠) التوبة سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها إلى حسنات:

(١١) التوبة سبب للمتاع الحسن:

(ثانياً: فضائل التوبة تفصيلا:

(١) التوبة سبب نيل محبة الله تعالى: وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة، قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ [البقرة:٢٢٢] وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!

[*] (قال ابن القيم رحمه الله: ولو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه؛ فلمحبته لتوبة عبده ابتلاه بالذنب الذي يوجب وقوع محبوبه من التوبة وزيادة محبته لعبده؛ فإن للتائبين عنده محبة خاصة (١).

(٢) التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إن العبد إذا أخطاء خطيئة نُكِتَت في قلبه نكته سوداء فإن هو نزع و استغفر و تاب صقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه و هو الران الذي ذكر الله تعالى فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه (كَلاّ بَلْ رَانَ عَلَىَ قُلُوبِهِمْ مّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) [المطففين: ١٤].

[*] قال الإمام المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير:

(نُكِتَت) بنون مضمومة وكاف مكسورة ومثناة فوقية مفتوحة

(في قلبه) لأن القلب كالكف يقبض منه بكل ذنب أصبع ثم يطبع عليه

(نكتة) أي أثر قليل كنقطة

(سوداء) في صقيل كمرآة وسيف وأصل النكتة نقطة بياض في سواد وعكسه قال الحرالي: وفي إشعاره إعلام بأن الجزاء لا يتأخر عن الذنب وإنما يخفى لوقوعه في الباطن وتأخره عن معرفة ظهوره في الظاهر

(فإن هو نزع) أي قلع عنه وتركه

(واستغفر اللّه وتاب) إليه توبة صحيحة ونص على الإقلاع والاستغفار مع دخولهما في مسمى التوبة إذ هما من أركانهما اهتماماً بشأنهما

(صقل قلبه) أي رفع اللّه تلك النكتة فينجلي بنوره كشمس خرجت عن كسوفها فتجلت (وإن عاد) إلى ذلك الذنب أو غيره


(١) مدارج السالكين ١/ ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>