للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

((حديث أبي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: (لو دعيت إلى ذراع، أو كُراع، لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كُراع لقبلت).

كراع: والكراع من الدابة ما دون الكعب.

((قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (فتح الباري:٥/ ٢٣٦): وخص الذراع والكراع بالذكر ليجمع بين الحقير والخطير لأن الذراع كانت أحب إليه من غيرها، والكراع لا قيمة له.

((حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: يا نساء المسلمات! لا تحقرن جارة لجارتها و لو فِرْسَن شاة.

فِرْسَن شاة: والفرسن هو موضع الحافر، والمراد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حث المرأة على الإهداء لجارتها والجود بما تيسر عندها، وإن كان هذا المُهدى قليلا فهو خير من العدم، وهو دليل على المودة، وفي الحديث أيضا حث للمهدى إليها على قبول الهدية وإن قلت الهدية فهي دليل على تقدير المهدية للمهدى إليها.

(الحث على قبول الهدية:

((حديث عائشة الثابت في صحيح البخاري) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:كان يقبل الهدية ويثيب عليها.

((حديث ابن مسعود رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين.

((حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أتي بطعام سأل عنه: أهدية أم صدقة؟ فإن قيل صدقة قال لأصحابه: (كلوا) ولم يأكل وإن قيل: هدية ضرب بيده فأكل معهم.

(إذا رددت الهدية فبين سبب ردها جبرا للخاطر تأسياً بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

هذا إذا كان الخاطر يجبر بذلك، أما إذا كان الخاطر يكسر ببيان سبب الرد فلا تبين والله أعلم.

((حديث الصعب بن جثامة الليثي الثابت في الصحيحين) أنه أهدى لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو بودَّان فردَّه عليه فلما رأى ما في وجهه قال إنَّا لم نرده عليك إلا أنَّا حرم.

(قبول الهدية من النساء:

<<  <  ج: ص:  >  >>