للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن مناقب سعد أن فتح العراق كان على يدي سعد وهو كان مقدم الجيوش يوم وقعة القادسية ونصر الله دينه ونزل سعد بالمدائن ثم كان أمير الناس يوم جلولاء فكان النصر على يده واستأصل الله الأكاسرة.

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الليث بن سعد قال: كان فتح جلولاء سنة تسع عشرة افتتحها سعد بن أبي وقاص.

[*] قال الذهبي رحمه الله:

قلت قتل المجوس يوم جلولاء قتلا ذريعا فيقال بلغت الغنيمة ثلاثين ألف ألف درهم

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أبي وائل قال سميت جلولاء فتح الفتوح.

وفاة سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -:

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن مصعب بن سعد أنه قال كان رأس أبي في حجري وهو يقضي فبكيت فرفع رأسه إلي فقال أي بني ما يبكيك قلت لمكانك وما أرى بك قال لا تبك فإن الله لا يعذبني أبدا وإني من أهل الجنة.

[*] قال الذهبي رحمه الله:

قلت صدق والله فهنيئا له.

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الزهري أن سعد بن أبي وقاص لما احتضر دعا بخلق جبة صوف فقال كفنوني فيها فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر وأنما خبأتها لهذا اليوم.

سعد آخر المهاجرين وفاةً:

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن إبراهيم بن سعد أن سعدا مات وهو ابن اثنتين وثمانين سنة في سنة ست وخمسين وقيل سنة سبع.

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عامر بن سعد قال كان سعد آخر المهاجرين وفاة، قال المدائني وأبو عبيدة وجماعة توفي سنة خمس وخمسين.

[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أم سلمة أنها قالت لما مات سعد وجيء بسريره فأدخل عليها جعلت تبكي وتقول بقية أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ثانياً: صورٌ من زهد سعدِ ابن أبي وقاص - رضي الله عنه -:

لقد فهم عبد الرحمن ابن عوف - رضي الله عنه - من خلال معايشته للقرآن الكريم، ومصاحبته للنبي الأمين صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن تفكره في هذه الحياة بأن الدنيا دار اختبار وابتلاء، وعليه فإنها مزرعة للآخرة، ولذلك تحرر من سيطرة الدنيا بزخارفها، و زينتها، وبريقها، وطلقها ثلاثة ونفض يديه منها، وخضع وانقاد وأسلم نفسه لربه ظاهرا وباطنا، فكانت الدنيا في يده ولم تقترب من قلبه الشريف، وقد وصل إلى حقائق استقرت في قلبه ساعدته على الزهد في هذه الدنيا ومن هذه الحقائق ما يلي:

<<  <  ج: ص:  >  >>