للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٨) القانع تعزف نفسه عن حطام الدنيا رغبةً فيما عند الله.

(٩) القنوع يحبه الله و يحبه الناس.

(١٠) القناعة تشيع الألفة و المحبة بين الناس.

من الأسباب المؤدية للقناعة:

(١) الاستعانة بالله والتوكل عليه و التسليم لقضائه و قدره.

(٢) قدر الدنيا بقدرها و إنزالها منزلتها.

(٣) جعل الهمّ للآخرة و التنافس فيها.

(٤) النظر في حال الصالحين و زهدهم و كفافهم و إعراضهم عن الدنيا و ملذاتها.

(٥) تأمل أحوال من هم دونك.

(٦) مجاهدة النفس على القناعة و الكفاف.

(٧) معرفة نعم الله تعالى و التفكر فيها.

(٨) أن يعلم أن لبعض النعيم ترة و مفسدة.

(٩) أن يعلم أن في القناعة راحة النفس و سلامة الصدر و اطمئنان القلب.

(١٠) الدعاء.

(١١) تقوية الإيمان بالله تعالى، و ترويض القلب على القناعة و الغنى.

(١٢) اليقين بأن الرزق مكتوب و الإنسان في رحم أمه.

(١٣) تدبر آيات القرآن العظيم لا سيما ما تتحدث عن الرزق و الاكتساب.

(١٤) معرفة حكمة الله تعالى في تفاوت الأرزاق و المراتب بين العباد.

(١٥) العلم بأن الرزق لا يخضع لمقاييس البشر من قوة الذكاء و كثرة الحركة و سعة المعارف.

(١٦) العلم بأن عاقبة الغنى شر و وبال على صاحبه إذا لم يكن الاكتساب و الصرف منه بالطرق المشروعة.

(١٧) النظر في التفاوت البسيط بين الغني و الفقير على وجه التحقيق.

من أروع قصص القناعة:

أن الخليل بن أحمد الفراهيدي كان يقاسي الضر بين أخصاص البصرة، وأصحابه يقتسمون الرغائب بعلمه في النواحي.

ذكروا أن سليمان بن علي العباسي، وجه إليه من الأهواز لتأديب ولده، فأخرج الخليل إلى رسول سليمان خبزا يابسا، وقال: كل فما عندي غيره، وما دمت أجده فلا حاجة لي إلى سليمان. فقال الرسول: فما أبلغه. فقال:

أبلغ سليمان أني عنه في سعة وفي غنى غير أني لست ذا مال

والفقر في النفس لا في المال فاعرفه ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال

فالرزق عن قدر لا العجز ينقصه ولا يزيدك فيه حول محتال.

وفي كشكول البهائي (أنه ارسل عثمان بن عفان مع عبد له كيسا من الدراهم إلى أبي ذر وقال له: إن قبل هذا فأنت حر، فأتى الغلام بالكيس إلى أبي ذر، وألح في قبوله، فلم يقبل، فقال له: أقبله فإن فيه عتقي. فقال: نعم ولكن فيه رقي)

<<  <  ج: ص:  >  >>