للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي، قال: اشتد وجع سعيد بن المسيب، فدخل عليه نافع بن جبير يعوده، فأُغمي عليه فقال نافع: وجِّهوه. ففعلوا، فأفاق فقال: من أمركم أن تحوِّلوا فراشي إلى القبلة، أنافع؟ قال: نعم. قال له سعيد: لئن لم أكن على القبلة والملة والله لا ينفعني توجيهكم فراشي.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن أبي ذئب: عن أخيه المغيرة، أنه دخل مع أبيه على سعيد وقد أُغمي عليه، فوُجِّه إلى القبلة، فلما أفاق، قال: من صنع بي هذا، ألست امرءا مسلما؟ وجهي إلى الله حيث ما كنت.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن زرعة بن عبد الرحمن، قال سعيد بن المسيب: يا زرعة، إني أشهدك على ابني محمد لا يُؤذِنَنَّ بي أحدا، حسبي أربعة يحملوني إلى ربي.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن يحيى بن سعيد، قال: لما احتضر سعيد بن المسيب، ترك دنانير، فقال: اللهم إنك تعلم أني لم أتركها إلا لأصون بها حسبي وديني.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، شهدت سعيد بن المسيب يوم مات سنة أربع وتسعين. فرأيت قبره قد رُشَّ عليه الماء، وكان يُقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها.

وقال الهيثم بن عدي: مات في سنة أربع وتسعين. عدة فقهاء، منهم سعيد بن المسيب، وفيها أرَّخ وفاة ابن المسيب سعيد بن عفير، وابن نمير، والواقدي، وما ذكر ابن سعد سواه. وقال أبو نعيم، وعلي بن المديني: توفي سنة ثلاث وتسعين.

وقال أحمد بن حنبل: حدثنا حماد بن خالد الخياط أن سعيد بن المسيب توفي سنة خمس وتسعين. والأول أصح.

وأما ما قال المدائني وغيره من أنه توفي سنة خمس ومائة فغلط. وتبعه عليه بعضهم، وهي رواية عن ابن معين. ومال إليه أبو عبد الله الحاكم، والله أعلم. أهـ

رحم الله عالم المدينة الذي اجتمع له ـ بفضل الله عز وجل ـ العلم والعمل، وأداء حق العلم في التعليم والبيان والصدع بالحق، والخشية الصادقة لرب العالمين، ثم اليقظة التي يمدها إيمانه وعقله، فلم يقع ـ وهو المنصرف إلى العلم والعبادة ـ في شيء من الخداع والأحابيل، وكان -وهو التقي الورع- لكل صغيرة أو كبيرة بالمرصاد.

[سيرة زين العابدين علي ابن الحسين رحمه الله:]

اسم زين العابدين علي ابن الحسين ونسبه:

<<  <  ج: ص:  >  >>