للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[صيغ العموم المشتهرة]

الألفاظ الموضوعة للعموم كثيرة جدا فقد أوصلها القرافي في العقد " المنظوم " إلى مائتين وخمسين صيغة ولكننا سنكتفي في هذا المختصر بذكر الصيغ المشتهرة منها مع التمثيل لكل صيغة بآية أو حديث نبوي ما أمكن.

وقد اختلفت أساليب العلماء في تقسيم صيغ العموم؛ فمنهم من قسمها إلى قسمين ثم ذكر تحت كل قسم ما يتفرع عنه، ومنهم من قسمها إلى خمسة أقسام، ومنهم سردها سرداً من غير تقسيم.

وقد رأيت أن اقسم صيغ العموم المشتهرة إلى مجموعات متجانسة كما يلي:

١ - كل وجميع:

وما يلحق بهما من الألفاظ المستعملة في تأكيد الشمول كأجمعين، وأكتعين ... وعامة، وقاطبة.

فصيغة كل تكثر إضافتها:

ـ ... فإن أضيفت إلى نكرة مفردة فهي لشمول جزئياتها كقوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران١٨٥].

ـ ... وإن أضيفت إلى معرفة فالغالب أن يكون جمعاً أو مافي معناه، وتكون لاستغراق جزئياته أيضاً كقوله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» (متفق عليه).

ـ ... وإن أضيفت إلى مفرد معرفة كانت لاستغراق أجزائه كقولك كل الطريق آمنة.

<<  <   >  >>