للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طبقت السنة فبدئ باليمين، وإذا دخل مجلساً فلا يرضى إلا بأن يقوم أحدهم ليجلس هو رغم نهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: (لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه) (١)

١٠ - ومنها: الشح والبخل ولقد مدح الله الأنصار في كتابه فقال: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} وبين أن المفلحين هم الذين وقوا شح أنفسهم ولا شك أن ضعف الإيمان يولد الشح بل قال عليه الصلاة والسلام: (لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبداً) (٢)

أما خطورة الشح وآثاره على النفس فقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح، أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا) (٣)

وأما البخل فإن صاحب الإيمان الضعيف لا يكاد يخرج شيئاً لله ولو دعى داعي الصدقة وظهرت فاقة إخوانه المسلمين وحلت بهم المصائب، ولا أبلغ من كلام الله في هذا الشأن قال عز وجل: {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا


(١) رواه البخاري فتح ١١/ ٦٢ ..
(٢) رواه النسائي: المجتبي ٦/ ١٣وهو في صحيح الجامع٢٦٧٨.
(٣) رواه أبو داود ٢/ ٣٢٤ وهو في صحيح الجامع رقم ٢٦٧٨.

<<  <   >  >>