للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمين لا يؤذيهم فأًدخل الجنة) (١)

إن النفس التي تحقر أعمال الخير اليسيرة فيه سوء وخلل ويكفي في عقوبة الاستهانة بالحسنات الصغيرة الحرمان من مزية عظيمة دل عليها قوله صلى الله عليه وسلم:

(من أماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة ومن تقبلت له حسنة دخل الجنة) (٢)

وكان معاذ رضي الله عنه يمشي ورجل معه فرفع حجراً من الطريق فقال {أي الرجل} ما هذا؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رفع حجراً من الطريق كتب له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة) (٣)

١٥ - عدم الاهتمام بقضايا المسلمين ولا التفاعل معها بدعاء ولا صدقة ولا إعانة، فهو بارد الإحساس تجاه ما يصيب إخوانه في بقاع العالم من تسلط العدو والقهر والاضطهاد والكوارث، فيكتفي بسلامة نفسه، وهذا نتيجة ضعف الإيمان، فإن المؤمن بخلاف ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس) (٤)


(١) رواه مسلم رقم ١٩١٤ ..
(٢) رواه البخاري في الأدب المفرد رقم ٥٩٣ وهو في السلسلة الصحيحة ٥/ ٣٨٧.
(٣) المعجم الكبير للطبراني ٢٠/ ١٠١، السلسلة الصحيحة ٥/ ٣٨٧ ..
(٤) مسند أحمد ٥/ ٣٤٠ وهو في السلسلة الصحيحة ١١٣٧ ..

<<  <   >  >>