للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس يشتكي من قسوة قلبه وتترد عباراتهم: " أحس بقسوة في قلبي " " لا أجد لذة للعبادات ""أشعر أن إيماني في الحضيض "، " لا أتأثر بقراءة القرآن "، " أقع في المعصية بسهولة "، وكثيرون آثار المرض عليهم بادية، وهذا المرض أساس كل مصيبة وسبب كل نقص وبلية.

وموضوع القلوب موضوع حساس ومهم، وقد سمي القلب قلباً لسرعة تقلبه قال عليه الصلاة والسلام: (إنما القلب من تقلبه، إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة يقلبها الريح ظهراً لبطن) (١)

وفي رواية (مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة الريح ظهراً لبطن). (٢)

وفي رواية (أشد تقلباً من القدر إذا اجتمعت غلياناً) (٣)

والله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ومصرفها كما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه


(١) رواه أحمد ٤/ ٤٠٨ وهو في صحيح الجامع ٢٣٦٤.
(٢) أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة رقم ٢٢٧ وإسناده صحيح: ظلال الجنة في تخريج السنة للألباني ١/ ١٠٢.
وهو شديد التقلب كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (لقلب ابن آدم أسرع تقلباً من القدر إذا استجمعت غلياناً)
(٣) المرجع السابق رقم ٢٢٦ وإسناده صحيح: ظلال الجنة ١/ ١٠٢.

<<  <   >  >>