للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

وبعد كل ما تقدم فإني أتساءل:

هل يمكن أن نقارب بين مذهبين متباينين كل هذا التباين؟

هل يمكن أن نتصور يوما يقف فيه الشيعي بصدق، إلى جانب السني؟

سأفترض الآن أن شيعيا قد وافق على أن نتقارب، ووافق على أن نتحد، ونصبح يدا واحدة ضد الأعداء.

إن أول نقطة يجب أن نبدأ منها، هي أن نبحث عن نقاط مشتركة بيننا، وأول ذلك أن نوجد مصدرا مشتركا نلتف حلوه، ونستقي منه.

فليكن القرآن إذاً ...

لكن الشيعي لن يسلم بما في القرآن من عقائد ...

إن القرآن يأمرنا ألا ندعو غير الله، ولا نذبح إلا الله، ولا نسجد لغير الله، وأن لا نطلب الشفاعة إلا من الله، ولا نقبل مشرعا إلا الله، ولا نأتم بإمام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...

فإن اعترف بهذا، فقد نقض الإمامة من أركانها، وتنكر لمذهبه ...

وإن لم يتحاكم معنا إلى القرآن فلا يبقى بيننا إلا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله.

وضروري في هذا المقام ألا يكفر أبا بكر وعمر، وأن لا يلعن عائشة وحفصة، ويقبل أحاديث هؤلاء الصحابة وأمثالهم ...

<<  <   >  >>