للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذلك الأمير العلاّمة الحسين بن محمد (١) في كتابه ((شفاء الأوام)) (٢)

الذي لم يصنّف أحد من الزّيديّة في الحديث مثله, فإنّه صرّح فيه (٣) بالرّواية منها على سبيل الاحتجاج بحديثها, وكذلك صاحب ((الكشّاف)) فإنّه روى من ((صحيح مسلم)) وسمّاه: صحيحاً, وفي ((تعليق اللّمع)) الذي هو (٤) مدرس الزّيديّة أنّه يكفي المجتهد في معرفة الحديث: ((الموطأ)) أو ((سنن أبي داود)) , ذكره الفقيه علي بن يحيى الوشلي (٥) في تعليقه (٦) , وكذلك قال القاضي العلاّمة عبد الله بن


(١) الحسين بن محمد بن أحمد بن يحيى اليحيوي, من ذريّة الهادي, من علماء الزّيديّة ت (٦٦٢هـ). انظر: ((الأعلام)): (٢/ ٢٥٥) , و ((مصادر الفكر)): (ص/١٢٠).
(٢) ((شفاء الأوام المميز بين الحلال والحرام)) توفي المؤلف قبل تمام أبواب من منتصف الكتاب, تمّمه ابن اخته, وللكتاب عدة نسخ خطيّة في المكتبة الغربية بالجامع الكبير.

وخرّج أحاديث الكتاب القاضي عبد العزيز الضمدي في مجلد كبير, منه نسخة بخط المؤلف اقتناها الزركلي: ((الأعلام)): (٢/ ٢٥٥) , ومنه عدة نسخ في الجامع الكبير ((مصادر الفكر)): (ص/٦١).
وألّف العلاّمة الشوكاني حاشية على الكتاب سمّاها: ((وبل الغمام على شفاء الأوام)) طبعت في مجلدين, وكان الكتاب قد سجّل رسالة دكتوراه في جامعة الإمام بالرياض! ونوقشت.
(٣) ((فيه)) ليست في (س).
(٤) ((هو)) سقطت من (س).
(٥) علي بن يحيى بن حسن بن راشد الوشلي من فقهاء الزّيديّة ت (٧٧٧هـ) انظر: ((مصادر الفكر)): (ص/٢٠٩).
(٦) وهو: تعليقه على ((اللمع)) منه نسخة في مكتبة الجامع (١٠٠٩ - فقه).