للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نسب إلى الحشو جماعة من أهل مذهبه (١) وسائر الفرق, بل نسبة ذلك إلى خير الفرق (٢) , فإنّ المتمسّكين بالآثار (٣) النّبويّة هم خير الفرق الإسلاميّة, لأنّهم أشبه الخلق خلقاً وسيرة وعقيدة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

والمحدّث إن كان مراعياً للسّنّة, مجانباً للبدعة, ملاحظاً لما كان عليه السّلف, فهو جدير بإجماع من يعتدّ به على صحّة ما هو عليه وقوّة ما استند إليه.

وإن كان من بعض الفرق المبتدعة؛ فهو خير تلك الفرقة, وأشبههم خلقاً وسيرة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وهذا هو الغالب, ولا عبرة بالنّادر ولا بمن ليس من أهل الدّيانة, فنسبة خير الفرق إلى شرّ فرقة تلقيبهم بأخسّ لقب؛ من التّهافت في مهاوي الضّلال, والخبط في تيه الوبال.


(١) في هامش (أ) و (ي) ما نصّه:
((قوله: من أهل مذهبه. يعني: من الشيعة ومن الزّيديّة, كسفيان الثوري.
قال السيد أبو طالب: كان سفيان زيديّاً, [أبو] نعيم الفضل بن دكين, ووكيع بن الجرّاح, عدّهما الحاكم من الزّيديّة, وكابناء شيبة, ذكرهم السيد صارم الدين من الشيعة وذكر جملة وافرة من المحدّثين شيعة.
وكابن عقدة, وابن خراش من الزيدية و [ .... ] وغيرهم. تمت مولانا العلامة صفي الإسلام أحمد بن عبد الله الجنداري رحمه الله تعالى ورضي عنه)) اهـ.
أقول: وتشيّع هؤلاء هو تفضيل عليّ على عثمان, ليس إلا, مع رجوع بعضهم عنه.
(٢) في (س): ((القرون))!.
(٣) في (س): ((فإن المتمكن في الآثار))! وهو تحريف.