للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهد الحطيئة يوم يلقى ربّه ... أنّ الوليد أحقّ بالعذر

نادى وقد تمت صلاتهم ... أأزيدكم سكراً وما يدري

فأبوا أبا وهب ولو أذنوا ... لقرنت بين الشّفع والوتر

كفّوا عنانك إذ جريت ولو ... تركوا عنانك لم تزل تجري

قال أبو عمر بن عبد البرّ: ((وقوله: أزيدكم -إذ صلّى الصّبح أربعاً- مشهور من رواية الثّقات, من نقل أهل الحديث, وأهل الأخبار)). ثمّ ذكر ما روي من (١) أنّه تعصّب عليه قوم من أهل الكوفة بغياً وحسداً وشهدوا زوراً أنّه تقيّأ الخمر, وذكر القصّة, ثمّ قال: ((هذا لا يصحّ عند أهل الحديث, ولا له عند أهل العلم أصل)) , يعني أنّ قوماً شهدوا عليه بذلك (٢) زوراً.

ثمّ ذكر الرّوايات الصّحيحة عند أهل الحديث في ذلك, وذكر القصّة التي في ((صحيح مسلم)) (٣) وغيره وقيام الشّهادة العادلة على شربه, وأمر على وعثمان -رضي الله عنهما- بجلده.

وكذلك ذكر الحافظ الكبير أبو عبد الله محمد بن أحمد الذّهبي في كتاب ((النّبلاء)) (٤): أنّ الوليد كان يشرب الخمر وحدّ على شربها, وروى من شعره فيها, قال: وهو (٥) الذي صلّى بأصحابه الفجر أربعاً


(١) ليست في (س).
(٢) في (س): ((ذلك))!.
(٣) برقم (١٧٠٧).
(٤) (٣/ ٤١٢).
(٥) في (س): ((وهذا))!.