للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ عبد العظيم (١): ((قد اختلف فيه (٢) قول ابن المدينيّ, وابن معين, وأحمد بن حنبل, فقال ابن (٣) المديني مرّة: ثقة, وقال مرّة: كان يخلّط, وقال أحمد مرّة: ليس بقوي (٤) , وقال مرّة: صالح حديث. وقال ابن معين مرّة: ثقة [وقال مرّة:] (٥) يكتب حديثه, إلا أنه يخطىء, وقال أبو زرعة الرّازي: يهم كثيراً. وقال الفلاّس: سيّء الحفظ)).

قلت: مجموع كلامهم يدلّ على أنّه صدوق يخطىء ويهم؛ فلهذا اضطربوا في توثيقه, لأنّ معرفة حدّ الوهم الذي يجب معه ترك الصّدوق دقيقة اجتهادية, يكون فيها للحافظ قولان, كما يكون للفقيه قولان في دقيق مسائل الفقه.

الطّريق الخامسة: عن أنس, وفيها سلم العلوي وفيه كلام, قال أبو داود: وليس [هو] (٦) علوي النّسب, كان ينظر في النّجوم وشهد عند عديّ بن أرطأة على رؤية الهلال فلم يجز شهادته. وقال يحيى بن معين: ثقة, وقال مرّة: ضعيف.


(١) ((مختصر سنن أبي داود)): (٦/ ٩٢).
(٢) ساقطة من (س).
(٣) ساقطة من (س).
(٤) في (أ) و (س) و ((تهذيب التهذيب)): (١٢/ ٥٦) و ((بحر الدم)): (ص/٣٣٣) هكذا, وفي ((مختصر المنذري)): (٦/ ٩٢) , و ((الميزان)): (٤/ ٢٤٠) , و ((العواصم)): (٣/ ٢٧٥) , و (ي): ((ليس بالقوي)).
(٥) ما بينهما ساقط من ((الأصول)) , وثابتة في (ت).
(٦) في (أ): ((هذا)).