للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَإِمَّا} وإن {تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ} بينك وبينهم عهد {خِيَانَةً} للعهد، ونقضاً للمواثيق التي بينكما {فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ} أي اطرح إليهم عهدهم، وعرفهم أنك قد قابلت نقضهم للعهد، بنقضك له أيضاً {عَلَى سَوَآءٍ} لتكونوا مستوين في معرفة نقض العهد؛ وليكون ذلك بمثابة إعلان الحرب عليهم؛ فلا يؤخذون على غرة، ويكون ذلك منافياً لما عرف عن الإسلام والمسلمين من الفضائل والشمائل، وتوافر المروءة؛ حتى في عداوتهم {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ} ولو مع أعدائهم ـ؛ فقد نال المسلمون بأخلاقهم - من أعدائهم - أكثر مما نالوه بسيوفهم؛ فتعالى المربي الأعظم