للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ} لا يحق لهم {أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله} بأن يدخلوها؛ وقد كانوا يدخلون المسجد الحرام: حاجين أو طائفين؛ بعد ما نودي فيهم بالمنع عن المسجد الحرام بقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} وقد كانت فيهم السدانة، والسقاية، والرفادة {شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ} بعبادتهم للأصنام، وسجودهم لها؛ مع معرفتهم وإقرارهم بأنها مخلوقة {أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ} بطلت {أَعْمَالُهُمْ} الحسنة التي يعملونها في الدنيا؛ لأن الكفر محبط لسائر الأعمال