للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ} حين استغفر له {إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ} وهي قوله لأبيه حال حياته {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} والمعنى: أنه لا يجوز لكم أيها المؤمنون المستغفرون للمشركين؛ أن تحتجوا باستغفار إبراهيم لأبيه؛ لأنه استغفر له عن موعدة وعدها إياه، ولأنه لم يتبين له بعد أنه من أعداء الله، وأنه من أصحاب الجحيم {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ} بإبائه الإيمان، وموته على الكفر {تَبَرَّأَ مِنْهُ} وترك الاستغفار له {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ} كثير التأوه من خشية الله تعالى