للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ} مدينة الرسول {وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللَّهِ} أي ما صح وما جاز لهم أن يقعدوا عن طاعته، ويتخلفوا عن الجهاد معه {وَلاَ يَرْغَبُواْ} لا يضنوا {بِأَنْفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ} أي عما يصيب نفسه من أذى وغم؛ بل يجب عليهم أن يفدوه بأنفسهم وأموالهم وأهليهم، وأن يكونوا معه في الضراء قبل السراء، وفي الشدة قبل الرخاء {ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ} عطش {وَلاَ نَصَبٌ} تعب {وَلاَ مَخْمَصَةٌ} جوع {وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنْفُسِهِمْ}

أي لا يحتلون بلداً، ولا يدوسون موضعاً {يَغِيظُ الْكُفَّارَ} وطؤهم له {وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً} منالاً. أي لا يقتلون منهم قتيلاً، أو يأسرون أسيراً، أو يجرحون جريحاً {إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} ينالون أجره، ويكسبون ثوابه