للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَبَدَأَ} يوسف {بِأَوْعِيَتِهِمْ} أي بتفتيشها {قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ} وذلك تمويهاً لهم، وتغطية عليهم؛ ليشعرهم بحقيقة ما يسفر عنه وعاء أخيه أي استخرج السقاية {كَذلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ} أي علمناه ذلك الكيد؛ الذي استطاع به أن يأخذ أخاه، وليكون هذا سبباً في اجتماعه بأبويه.

ومن هذا يؤخذ جواز التوصل إلى الأغراض المشروعة بالحيل؛ ولو أدى ذلك إلى الكذب؛ ما توافرت المنفعة، بغير أن يترتب عليها إضرار بأحد، و {مَا كَانَ} يوسف {لِيَأْخُذَ أَخَاهُ} رقيقاً بسبب سرقة لم يرتكبها {فِي دِينِ الْمَلِكِ} سلطانه وعادته وحكمه